التدبر والتفكر حول آيات - فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة - الضامن الوحيد فى القرآن للدخول للجنة
🙏-- ما هو الضامن الوحيد المذكور فى القرآن لدخول الجنة ؟ :-
💧-- التدبر والتفكر حول الآيات من 11 إلى 18 من سورة البلد :-
💖--{{ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين - نظرة تدبر وتفكر فى الآيات من ١١ إلي ١٨ من سورة البلد - من مقال منقول عن الدكتور/ توفيق حميد؛؛؛؛ يذكرنا بأن العبادات مثل الصلاة والصوم والحج والعمرة ليست بضامن للدخول للجنة؛؛؛؛ وأن الضامن الوحيد المذكور فى القرآن الذى إذا عملته يضمن لك الدخول للجنة؛؛؛ ويجعلك تقتحم عقبة الدخول للجنة بكل سهولة هو المذكور فى الآيات من11 إلى18 من سورة البلد }}.
💙-- نص مقال الدكتور / توفيق حميد حول التدبر لآيات من11 إلى18 من سورة البلد :-
🏆-- قال الله تعالي :- (( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة )),,,,, يسارع بل ويهرع كثيرون فى العالم الإسلامي, إلى آداء الفروض الدينية, مثل الصلاة خمس مرات يوميا, وصوم شهر رمضان, والسفر لآداء العمرة أو الحج, ولكن يبدو أن من يفعلون ذلك يتصورون أن آداء مثل هذه العبادات هو أكبر ضامن لهم لدخول الجنة..!!!
💢-- والحقيقة الغريبة هي أن القرآن, لم يعط ضمانا على الإطلاق بدخول الجنة..!!! وأن القرآن الكريم أعطى أولوية أيضا لأمور أخرى غفل عنها الكثيرون .! وليس هناك وضوح فى هذا الأمر أكثر من الآية القرآنية التالية والتي تتحدث عن "عقبة " أو حائل يقف بين الإنسان وبين دخول الجنة, وتصف الآية الرائعة كيفية إجتياز هذا المانع أو إجتياحه, ( أو كما وصفت الآية الكريمة "إقتحامه" ) ..............
🙏-- فقال الله عز وجل فى سورة البلد:- (( فلا اقتحم العقبة,,,,, وما أدراك ما العقبة,,,,, فك رقبة,,,,, أو إطعام فى يوم ذي مسغبة,,,,, يتيما ذا مقربة,,,,, أو مسكينا ذا متربة,,,,, ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة,,,,, أولئك أصحاب الميمنة )) سورة البلد من 11 إلى 18 .
💢-- ويا له من وصف ونسج أدبي رائع, (فأول عقبة) تعيق الإنسان عن دخول جنات الفردوس الأعلي, يكون "إقتحامها" من خلال فك رقبة (( "أى تحرير إنسان من العبودية والرق )),,,,,,, والأمر بفك الرقاب فى القرآن كان واضحا كالشمس أيضا, فى قوله تعالي:- (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" )) ("التوبة 60") - وهى الآية التى تحدد مصارف الزكاة .
🙏-- قد يتسائل البعض, وكيف لنا اليوم بأن نفك الرقاب وليس هناك عبيد؟! وهنا يأتي التأويل بأن الإنسان فى زماننا الحالي قد يكون عبدا للفقر والجوع والدين, أو الظلم والهوان, وأن إنقاذ البشر وانتشالهم من ذل العوز والإحتياج والفقر, هو أفضل فك لرقابهم من ذل العبودية لمثل هذه الأمور...!
💢-- والآن ما هى العقبة الثانية؟! ,,,, وهذا كما ذكرت الآية الكريمة بإطعام فى يوم ذى هول شديد ((ذى مسغبة)), يتيما "قريبا ذا مقربة",,, والقرب قد يكون فى قرابة الدم, أو قرب المكان, أو قرب فى مفهوم الإنسانية عامة, وقد يكون بـ "إطعام مسكين فى قمة ضعفه وقلة حيلته, حتي أنه عجز عن إزالة التراب عن جلده, فاكتسي بصورة البؤس والهوان كما وصفه القرآن أي المسكين:(" ذا متربة ")!!! .
🙏-- وكما نلحظ هنا أن الله جل جلاله ذكر فى القرآن تعبيرات "يتيما" , "ومسكينا" , ومن قبلهما "رقبة" , من دون إستخدام أى أدوات تعريف مثل إستخدام "ال" قبل الكلمة, حتي يعمم المعني علي الجميع, أيا كان دينهم أو عقيدتهم, فلم يقل الله عز وجل , يطعمون اليتيم المسلم, أو المسكين المسلم بل قال بصيغة النكرة:- (("أو إطعام فى يوم ذي مسغبة ... يتيما ذا مقربة ... أو مسكينا ذا متربة")), كي يسرى المعني على أي يتيم أو أى مسكين !!, وليس هذا الأمر بمستغرب فى القرآن,,, وذكر أيضا:- (("ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا")), سورة الإنسان .
💢-- ثم يصف لنا القرآن بعد ذلك, كيفية إقتحام العقبة الأخيرة, لدخول جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب, فكان ذلك بالتحلي بالصبر, وبأن يكون الإنسان فى قلبه رحمه "وتواصوا بالمرحمة" ! , وما أدراكم ما هي المرحمة؟ !!! , فالرحمة لا تجعل إنسانا يعتدي على آخرين, والرحمة لا تجعل إنسانا يظلم زوجته, ولا الزوجة تظلم زوجها, والرحمة لا تسمح له أن يأكل حق غيره فى الميراث, والرحمة لا تعطيه مجالا أن يتعصب ضد جاره لأنه مختلف عنه فى العقيدة والدين, بل إن الرحمة تدعوا إلى العدل والإنسانية, ومد اليد بلا تردد لكل من يحتاجها,,,,,, "والرحمة كنز مكنون" , "وينبوع يفيض بالغيث لكل من لجأ إليه" !! ,"فيا ترى من منا قد اقتحم العقبة؟" !!! ,,,, (("وأولئك أصحاب الميمنة" - وأصحاب الميمنة هم من أهل الجنة)) ,,,,, "وجزى الله خيرا من قرأه ونشره أو عمل به فرب همة أحيت أمة وأحيت الناس أجمعين" !!! .
👃-- للتعريف بمن هو الدكتور/ توفيق حميد (( إضغط هنا ))
إرسال تعليق