U3F1ZWV6ZTE4NTk5NjI0MjQyNjBfRnJlZTExNzM0MjUxMjk1MTk=
Computing Category

الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية

يحتوي هذا الموضوع على:

الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية


كيف يحدث الإحتباس الحراري
كيف يحدث الإحتباس الحراري


&-- شاهد فيديو:-(( الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية , وماذا يحدث للأرض عند الزيادة لمتوسط درجة حرارة الأرض عند كل زيادة, وأن الوصول لست درجات سيغير الأرض وما عليها من حياة )), الفيديو آخر المقال .

🌈 ما هو الإحتباس الحراري؟ وكيف يحدث؟ 🌈


💩-- نظرة عامة حول الإحتباس الحراري : -


تُعرّف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحترار العالمي (بالإنجيزيّة: Global Warming) أو ظاهرة الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse)، على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض، وذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين، وتحدث هذه الظاهرة عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، ممّا يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً، ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض ممّا يساهم في ارتفاع حرارة الأرض.


 بعد مقارنة مجموعة من البيانات المتعلّقة بمختلف الظواهر الجويّة كدرجة الحرارة، ومعدلات هطول الأمطار مع التغيّرات الحاصلة في المناخ كالتركيب الكيميائيّ للغلاف الجوي، والتيارات البحريّة، تبيّن أنّ تلك التغيُّرات المناخيّة تحصل كل فترة زمنيّة معينة منذ بداية العصر الجيولوجيّ بشكلٍ طبيعي، لكن خلال الثورة الصناعيّة زادت التغيّرات المناخيّة بفعل الأنشطة البشريّة، فخلال القرن الماضي ارتفع متوسط درجة الحرارة السطحيّة العالميّة من (0.3 إلى 0.6) درجة مئوية، وهي تمثّل أكبر زيادة في درجة حرارة سطح الأرض خلال الألف عام الماضية، ومن المتوقع زيادة أكبر في درجات الحرارة خلال هذا القرن، إذ أنّ متوسط درجة الحرارة العالميّة في الوقت الحالي تبلغ 15 درجة مئوية، ويتوقع علماء الطقس زيادتها من 2-4 درجة مئوية بحلول عام 2100.


 إنَّ ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالميّة لا يعني بالضرورة أنّ جميع مناطق العالم ستصبح أكثر دفئاً، فالاحتباس الحراري لا يدل على ارتفاع درجة الحرارة بنفس المقدار في كل مكان، لكنّه يدل على ارتفاعٍ عام في متوسط درجة الحرارة العالميّة، وما تجدر الإشارة إليه انّ الاحتباس الحراري العالمي يقدّم وصفاً للزيادة في درجات الحرارة العالميّة فقط، بالرغم من وجود دراسات تبيّن أنّ أثر الاحتباس الحراري يتعدّى مجرد الارتفاع في درجات الحرارة، إذ إنّ له أثراً رئيسياً في حصول التغيّرات المناخيّة في جميع أنحاء العالم، وفي أنماط الطقس العالميّة ممّا يؤثر على عناصر الطقس كمعدلات هطول الأمطار .


💧-- مقدمة عن الإحتباس الحراري : -

هنالك إجماع علمي على أن الزيادة في نسبة الغازات الدفيئة في الهواء الجوي يعود إلى النشاط البشري الذي يعد المسبب الأكبر للاحترار المقاس منذ بداية الثورة الصناعية، وعلى أن الاحترار الملاحظ لا يمكن عزوه بشكل مقنع وملائم إلى مجرد أسباب طبيعية. تعد فترة الخمسين سنة الماضية هي الفترة التي تم فيها الانتباه والتركيز على هذه الظاهرة، حيث بدأت القياسات الفعلية والمتكاملة لتحديد الازدياد في درجة حرارة الأرض، وإن كان موضوع الاحترار العالمي قد بدأ الاهتمام فيه قبل ذلك.

اكتشف الاحتباس الحراري من قبل جون فورييه عام 1824، إلا أن سفانت أرينيوس هو أول من قام بتحديد هذه الظاهرة كمياً عام 1896. يمكن تعريف الاحتباس الحراري باختصار بأنه الظاهرة التي يؤدي فيها امتصاص وإصدار الأشعة تحت الحمراء إلى تسخين سطح الأرض نتيجة ازدياد تركيز الغازات الدفيئة في الهواء الجوي.

الازدياد الأخير في نسبة غاز ثنائي أكسيد الكربون في الجو (CO2). القياسات CO2 الشهرية تظهر بعض التأرجح الموسمي وذلك على مدى العام بكامله، حيث يصل التركيز إلى القمة في نصف الكرة الأرضية الشمالي في آخر فصل الربيع، من ثم يتناقص أثناء موسم نمو النباتات. إلا أن التوجه العام ككل في السنوات الأخيرة يشير إلى ازدياد مطرد.

إن الغازات الدفيئة الطبيعية (أي غير الناتجة من الأثر البشري) لها أثر احترار متوسط مقداره حوالي 33°س، والذي بدونه تصبح الحياة على الأرض غير ممكنة.

الغازات الدفيئة الرئيسية هي بخار الماء، والذي يسبب 36 إلى 70% من الاحتباس الحراري (بدون احتساب الغيوم)، وغاز ثنائي أكسيد الكربون (CO2)، والذي يسبب 9 - 26%، والميثان (CH4)، المسبب من 4 إلى 9% من الاحتباس الحراري، والأوزون والذي يسبب 3 - 7%.

أدى النشاط البشري إلى منذ الثورة الصناعية إلى ازدياد نسبة طرح غازات الدفيئة في الهواء الجوي، خاصة غازات ثنائي أكسيد الكربون والميثان بالإضافة إلى الأوزون في طبقة التروبوسفير ومركبات كلوروفلورو الكربون وأكسيد النيتروس. إن تركيزا كل من CO2 و CH4 في الهواء الجوي قد ازداد بنسبة 36% و148% على الترتيب منذ أواسط القرن الثامن عشر. تعد هذه المستويات أعلى من أي قيمة تم تسجيلها أو تحديدها في 650,000 سنة الماضية بناء على البيانات المستحصلة من عينات جليدية. في حين أن بعض الأدلة الجيولوجية غير المباشرة تشير إلى أن قيم CO2 لم تبلغ مثل ها المستوى الراهن إلا قبل حوالي 20 مليون سنة... إن حوالي 75% من نسبة الازدياد في غاز ثنائي أكسيد الكربون تعود إلى حرق الوقود الأحفوري خلال العشرين سنة الماضية، في حين أن الباقي يعود أغلبه إلى الاستهلاك البشري للموارد الطبيعية مثل إزالة الغابات.

لا تزال العوامل المسببة للاحتباس الحراري موجودة في الوقت الراهن، كما أنها تتزايد باستمرار. لا يمكن الحد من هذه الظاهرة وضبط نسبة الازدياد المستقبلية إلا بحدوث تغيرات اجتماعية وتقنية وطبيعية. أعطى تقرير خاص من قبل اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تصورات مختلفة حول تغير معدل الإصدارات والانبعاثات الغازية في المستقبل مشيراً إلى أن نسبة غاز CO2 ستزداد من 541 إلى 970 ppm (جزء من المليون) عام 2100 ،خاصة أن احتياطي الوقود الأحفوري سيكون كافياً في الفترة القادمة للوصول إلى مثل هذه المستويات، وذلك في حال تسخير واستغلال كل من الفحم النفط الرملي وهيدرات الميثان بشكل كبير.


💥-- كيف يحدث الاحتباس الحراري؟

إليكم خطوات عملية الاحتباس الحراري:

  • يصل الإشعاع الشمسي إلى الغلاف الجوي للأرض، فينعكس بعضه في الفضاء، وتمتص الأرض والمحيطات ما تبقى منه، مما يؤدي إلى تسخين الأرض.
  • تشع الحرارة من الأرض نحو الفضاء.
  • يتم حصر بعض هذه الحرارة بواسطة الغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري) في الغلاف الجوي، مما يحافظ على الأرض دافئة بما فيه الكفاية للحفاظ على الحياة.
  • تؤدي الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود والعمليات الصناعية إلى زيادة كمية الغازات الدفيئة التي تطلق في الغلاف الجوي.
  • ازدياد الغازات الدفيئة يؤدي إلى زيادة حبس الحرارة، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.


👀-- نظرة عامة عن غازات الإحتباس الحراري : -

تُعرَّف غازات الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Greenhouse Gases) أو غازات الدفيئة، بأنَّها مركبات كيمائية تتواجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض تسمح للأشعة الشمسية ذات الأطوال الموجية القصيرة والتي تتضمّن الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى سطح الأرض دون أيّ عوائق، بينما تمتص طاقة الأشعة ذات الأطوال الموجية الطويلة أيّ الأشعة تحت الحمراء، وتمنع عودتها إلى الفضاء وتحبسها في طبقات الغلاف الجوي السُفلية، حيث تنتج هذه الغازات من مصادر طبيعية إلى جانب الأنشطة البشرية والصناعية المُختلفة، إضافةً إلى ذلك فإنَّ تراكيز هذه الغازات بكلا مصدريها آخذةٌ في الارتفاع خلال القرون الماضية؛ وذلك بسبب الثورة الصناعية إلى جانب ازدياد عدد سكان العالم وازدياد اعتمادهم على حرق الوقود الأحفوري.


👺-- غازات الإحتباس الحراري : -


تعرَّف الغازات الدفيئة (بالإنجليزيّة: Greenhouse Gases) أو غازات الاحتباس الحراري بأنّها غازات تتواجد في الغلاف الجوي بشكل طبيعي مثل ثاني أكسيد الكربون، تعمل على امتصاص الأمواج الطويلة "الأشعة تحت الحمراء" وإصدارها إلى الغلاف الجوّي، ممّا يعمل على تسخين الأرض بما يناسب قدرة الكائنات الحية للعيش على سطحها، وبالرغم من أهميّة دورها في الحفاظ على حرارة الأرض إلّا أنّ ازدياد نسبتها بشكلٍ كبيرٍ بسبب العوامل البشريّة يُحدث خللاً في التغيُّر المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري. 


يتم التعبير عن تركيز الغازات الدفيئة في الجو من خلال النسب المئوية، و تدل على نسبة الغلاف الجوي المكوَّن من الغازات الدفيئة، كما يُمكن حساب نسب الغازات الأخرى وفقاً لحجم الهواء الكلي في الغلاف الجوي، أي حجم غاز معين إلى حجم الهواء، وتعد نسب تلك الغازات نسباً صغيرةً جداً لذا يتم الإشارة إلى تركيز الغازات من خلال الوحدات الآتيّة:- 

 ppt: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل ترليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي. 

ppb: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل بليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي. 

ppm: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل مليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي.


فعلى سبيل المثال، اعتباراً من عام 2009م أصبح تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يبلغ 385 ppm، وهذا يعني أنّ لكل مليون جزيءٍ من الهواء يوجد منها 385 جزيء من ثاني أكسيد الكربون.


-- ولنتعرف على الغازات المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراريّ بشكل تفصيلي : -


💤 ما هى غازات الإحتباس الحراري؟ 💤


💢-- أهم غازات الاحتباس الحراري : -


من أهم غازات الاحتباس الحراري -غازات الدفيئة- التي تؤثّر على مناخ الأرض ما يأتي : -

💦-- بخار الماء : -

يُعدُّ بخار الماء أكثر غازات الاحتباس الحراري تأثيراً على مناخ الأرض، حيث إنَّ تركيزه يلعب دوراً كبيراً في التحكّم في درجة الحرارة، فعندما يُصبح الهواء أكثر دفئاً تزداد كمية بخار الماء الذي يحمله، فإذا ما أصبح الهواء مُشبعاً ببخار الماء عند درجة حرارة مُعينة فإنَّه يتكاثف على شكل قطرات في السُحُب، وفي حال كانت هذه القطرات كبيرة بشكلٍ كافٍ فإنَّها تسقط على شكل أمطار.


💦-- ثاني أكسيد الكربون : -

يُعدُّ غاز ثاني أكسيد الكربون مُركباً ثانوياً في الغلاف الجوي إلّا أنَّه مهم جداً، إذ ينبعث من خلال عدّة عملياتٍ طبيعية، مثل: التنفس، وثوارن البراكين، إضافةً إلى الأنشطة البشرية التي تتضمّن إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري، حيث إنَّ هذه الأنشطة ساهمت في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من الثُلث مُنذ بدء الثورة الصناعية، لذا فإنَّ ذلك له تأثيرٌ طويل الأمد على تغيّر المناخ.


💦-- الميثان : -

يمتاز تركيز الميثان بأنَّه واحدٌ من أكثر تراكيز غازات الاحتباس الحراري تزايداً، حيث إنَّ تركيز الميثان تصاعد على مدى السنوات الماضية بمعدل 1% سنوياً، كما أنَّه مسؤول عمّا يُقارب 20% من تأثير الاحتباس الحراري، فيما تشتمل مصادره على مناجم الفحم، وحظائر الماشية، وحقول الأرز، و مكبّات النفايات العضوية، والتسرّب في أنابيب الغاز الطبيعي، إضافةً إلى عمليات الاحتراق غير المُكتملة للغطاء النباتي في الغابات.


💦-- أكسيد النيتروز : -

ينتج أكسيد النيتروز بشكلٍ طبيعي في الغلاف الجوي كجزءٍ من دورة النيتروجين، كما ينتج عن الأنشطة البشرية، مثل: الزراعة، وحرق الوقود الأحفوري، وإدارة مياه الصرف الصحي، حيث تُسهِم هذه الأنشطة في زيادة تركيزه في الغلاف الجوي، وبحسب الوكالة العالمية لحماية البيئة فإنَّ جزيئات مركب أكسيد النيتروس لها عمر حياة طويل يمتدُّ إلى 120 سنة لحين إزالتها وإتلافها نتيجةً للتفاعلات الكيميائية، كما أنَّ لها تأثير في الاحتباس الحراري يُعادل 300 ضعف تأثير ثاني أكسيد الكربون.


💦-- الأوزون : -

ينتج الأوزون أو الضباب الدخاني على سطح الأرض عندما تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع أشعة الشمس، فينبعث من مصادر التلوث التي تتضمّن السيارات ومحطات الطاقة، ويُعتبر غاز الأوزون الأرضي ملوّثاً خطيراً؛ كما أنَّه له تأثير على الرئتين، إضافةً إلى أنَّه يُسبّب 5% من تأثير الاحتباس الحراري.


💦-- الكلوروفلوروكربون : -

لا تنتج مركبات الكلوروفلوركربون من مصادر طبيعية، بل تنتج من عدّة صناعات مختلفة، مثل: المُبرّدات، ومحاليل التنظيف، وعُلب بخاخ الرذاذ، ومنذ بدء إنتاجها في العام 1928م وتركيز هذه المركبات في الغلاف الجوي بازدياد، لكن عندما اكتُشف تأثيرها المُدمّر لطبقة الأوزون تمّ بذل جهود عالمية لإيقاف إنتاجها وتكلّلت هذه الجهود بالنجاح، إلّا أنَّه بالرغم من ذلك هناك احتمالية أن تبقى هذه المركبات في الغلاف الجوي لمدّة 100عام نظراً لأعمارها الطويلة.


💦-- الغازات المفلورة : -

تتضمّن الغازات المفلورة مركبات الكربون الهيدروفلورية، ومركبات الكربون المُشبع بالفلور، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين، فجميع هذه الغازات تنتج من مجموعة مُختلفة من الأنشطة الصناعية، حيث تُستخدَم في بعض الأحيان كبدائل للمواد المُدمّرة لطبقة الأوزون، وبالرغم من أنَّ نسبة انبعاثها عادةً ما تكون قليلةً إلّا أنَّ لها تأثير قويّ في الاحتباس الحراري.


💫 أسباب الإحتباس الحراري 💫

💥(( العوامل البشرية من أسباب الإحتباس الحراري )) 💥

تُساهم الأنشطة البشريّة في تغيير المناخ بشكلٍ واضحٍ من خلال استخدام الإنسان للوقود الأحفوري بأشكاله المختلفة في أنشطته، إذ إنّ احتراق الوقود الأحفوري يؤدي إلى انبعاث الغازات الدفيئة كغاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ممّا يؤدي إلى إحداث تغيير في الغلاف الجويّ مثل كميّة الهباء الجوي "جزيئات عالقة في الهواء" والغيوم.


تؤثر كل من الغازات الدفيئة والهباء الجوي في اختلال توازن طاقة الأرض من خلال تأثيرها على التغيّر في نسبة الإشعاع الشمسي والأشعة تحت الحمراء الداخلة للغلاف الجوي والخارجة منه، واختلاف خصائص الغازات والجزيئات، ممّا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. وفيما يأتي بعض المصادر الرئيسية للغازات الدفيئة بسبب النشاط البشري:-

1- زيادة تركيز نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو من خلال احتراق الوقود الأحفوري، كما يمثّل استخدام الأراضي الزراعيّة بشكلٍ مختلف عن السابق كإزالة الغابات من أجل التوسع المعماري، مصدراً أساسيّاً في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بصورة كبيرة.

2- ارتفاع تركيز الميثان في الجو بسبب العديد من العوامل ومنها ما يأتي: 

     &-- التخمُّر المعوي للدواب. 

     &-- طرق إدارة السماد. 

     &-- زراعة حقول الأرز. 

     &-- التغيّر في طرق استخدام الأراضي والتغيّر في رطوبة الأرض. 

     &-- تأثيرات خطوط الأنابيب. 

     &-- سوء التهوية في مكبّات النفايات.

3- ارتفاع تركيز أكسيد النيتروز "أكسيد النيتروجين الثنائي" بسبب الأنشطة الزراعيّة المختلفة بما فيها استخدام الأسمدة.

4- استخدام مركبات الكلورو فلورو كربون (CFCs) في العديد من المجالات، منها:-

    &-- أنظمة إخماد الحريق. 

    &-- عمليّات التصنيع. 

    &-- استخدامها بالإضافة مع الهالونات في أنظمة التبريد.


&# ومن الأنشطة البشرية التي تساهم فى حدوث ظاهرة الإحتباس الحراري الآتي #&


💥-- حرق الوقود الأحفوري : -

أدّت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير جداً من 280 إلى 387 جزءاً من مليون (ppm)؛ وذلك بسبب زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه، ويزداد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بنسبة تتراوح بين 2-3 جزء من مليون/عام، ومن المتوقَّع أن تزداد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر لتترواح بين 535-983 جزءاً من مليون، وبسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بين 1.4°-5.6° درجة مئوية بحلول عام 2100م.


💥-- إزالة الغابات : -

تغيّرت طرق الاستفادة من الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ يتمّ حالياً إزالة الغابات خصوصاً في المناطق المدارية والاستفادة منها في استثمارات أخرى، وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقدار الثُلث، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري.


💥-- الأنشطة الزراعية : -

تؤدي الأنشطة الزراعية كاستخدام الأسمدة، وزراعة حقول الأرز، وطرق الري المُتَّبعة، وغيرها إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنّ الاستخدام المفرط للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي، كما أنّ عملية إزالة الغطاء النباتي يُغيّر من وضاءة الأرض (بالإنجليزية: Albedo) من خلال التغيُّر في كمية الأشعة الممتصة من سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة.


💥-- تربية الحيوانات : -

تلعب تربية الحيوانات دوراً مهماً في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، فهي مسؤولة عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، حيث تحتاج تربية الحيوانات إلى إزالة الغابات من أجل استخدام تلك الأراضي كمراعٍ للماشية، وهذا حصل في غابات الأمازون، حيث إنّ حوالي 70% من عملية إزالة الغابات كان سببها تربية المواشي، كما يُساهم انبعاث غاز الميثان الذي ينتج بشكل طبيعي من الماشية في زيادة نسبة الغازات الدفيئة، والتي بدورها تُفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.

💥-- تصنيع الإسمنت : -

تساهم عملية تصنيع الإسمنت في زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذلك أثناء مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث ينتج من هذه العملية غاز ثاني أكسيد الكربون والجير، من جهة أخرى يساهم حرق الوقود الأحفوري المُستخدَم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع في زيادة نسبته أيضاً، وتُشكّل مساهمة الإنسان بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الإسمنت حوالي 5%، أمّا باقي ما تبقى فينتج من عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، إذ ينتج حوالي 900 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1,000 كغ من الإسمنت.


💥-- النفايات الصناعية ومكبات النفايات : -

تُنتج المصانع والعمليات الصناعية عموماً العديد من الغازات الضارة والتي يتمّ إطلاقها إلى الغلاف الجوي ممّا يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تزيد مكبّات ومدافن النفايات من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون اللذَين يساهمان بشكل كبير في زيادة تأثير غازات الدفيئة.


💥-- الزيادة فى عدد السكان : -

يزداد عدد سكان العالم من عام إلى آخر، فيزيد الطلب على الطعام، والمأوى، واللباس، والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المرافقة لها، مما يساهم في ارتفاع نسبة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات الدفيئة، ومن جهة أخرى تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري الذي يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.


💥(( العوامل الطبيعية من أسباب الإحتباس الحراري ))💥

تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري ظاهرة معقدة؛ فهي ناتجة عن التفاعل بين الأسباب البشريّة مع مجموعةٍ من العوامل الطبيعيّة، ويعد الارتفاع في متوسط درجة الحرارة في الوقت الحاضر ناتجاً عن التفاعل بينهما، ومن العوامل الطبيعية ما يأتي : -

💥-- البراكين : -

تعتبر البراكين أحد العوامل التي تُساهم في تشكيل ظاهرة الاحتباس الحراري، فحدوث ثوران البراكين على مدى ملايين السنين أدّى إلى انبعاث كميّاتٍ كبيرةٍ من الغازات الدفيئة في الجو، كبخار الماء وثاني أكسيد الكربون، وجدير بالذكر أنّ الثوران البركانيّ الواحد ليس له تأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن تلك التأثيرات ناتجة عن حدوث العديد من البراكين خلال تاريخ الأرض، فعند دراسة تأثير جميع تلك البراكين منذ تكوّن الأرض يتبيّن أثر البراكين في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، بالتالي تأثيره في ظاهرة الاحتباس الحراري.


💥-- النشاط الشمسي :- 

تؤثر التغيُّرات الحاصلة في النشاط الشمسي والأنشطة المرتبطة به كالتوهجات والبقع الشمسيّة في تغير درجة الحرارة العالميّة، ومثال ذلك، تميّز القرن السابع عشر بفترةٍ مناخيّةٍ تسمى العصر الجليديّ الصغير، والذي تمّ تفسير تشكّله في ذلك الوقت بأنّ نشاط الشمس القليل، وأشعتها خافتة، إذ كانت متوسط درجة الحرارة العالميّة أقل بنحو درجة مئويةٍ واحدة مما هو عليه الآن، ولاحظ العلماء وجود عدد من التغيّرات الشمسيّة والتي تؤثر في الاحتباس الحراري وهي كالآتي:-

&-- تغيير دوريٍ في النشاط الشمسي، مثل التغيُّر في دورة البقع الشمسيّة والتي تمتد إلى 11 عاماً. 

&-- تغيُّر النشاط المغناطيسي داخل الشمس والذي يؤثر على النشاط الشمسي، بسبب دوره الرئيسي في تشتيت الأشعة الكونيّة المكوّنة من جسيمات مشحونةٍ في الأرض، وقد ينهار المجال المغناطيسي عندما تصبح أشعة الشمس خافتة ممّا يعمل على اختراق الأشعة الكونيّة للنظام الشمسي بصورةٍ أعمق، عندها يتم دخول أعدادٍ أكبر من تلك الأشعة الكونيّة واختراق الغلاف الجوي للأرض، ثمّ تتأين الجسيمات المشحونة للأشعة الكونيّة على شكل جزيئاتٍ صغيرة من الندى والتي تبدأ في التجمُّع معاّ لتشكيل قطرات ماء والتي بدورها تعمل على تشكيل السحب، وفي حال تكوُّن سحب منخفضةٍ بسماكةٍ عاليةٍ فإنّها تعمل على عكس طاقة الشمس إلى الفضاء، لذا فإنّ تكرار تكوين غطاءٍ سحابيٍّ بتلك الطريقة سيؤدي مع مرور الوقت إلى تغيّر في متوسط درجة الحرارة العالميّة. 

&-- التغيّرات في الأطوال الموجيّة؛ كالأطوال الموجيّة المرئيّة والموجات فوق البنفسجيّة.


&#&-- التباين الشمسي : -

التباين الشمسي :-
التباين الشمسي خلال الثلاثين عاماً الماضية.

التباين الشمسي هو التغيرات أو التباينات في الإشعاع الصادر من الشمس. يعد التباين الشمسي من بين الاقتراحات التي طرحت بشأن مسببات الاحترار العالمي ، وأن النماذج المناخية يمكن أنها قد هولت من الأثر النسبي للغازات الدفيئة مقارنة مع الأثر الشمسي. على الرغم من ذلك فإنه مع استخدام وسائل ذات حساسية عالية ومتطورة لقياس الأثر الشمسي، يبقى لأثر الغازات الدفيئة الدور الأكبر في الاحترار العالمي منذ أواسط القرن العشرين. من بين الاقتراحات الأخرى أن الشمس ساهمت بحوالي 45-50% في زيادة متوسط درجة حرارة سطح الكرة الأرضية خلال الفترة ما بين 1900–2000، وحوالي 25–35% بين عامي 1980 و 2000.

لم يحدث ازدياد في السطوع الشمسي خلال الألف سنة الماضية. أدت الدورة الشمسية إلى حدوث ازدياد طفيف في السطوع خلال 30 سنة الماضية، إلا أن هذا الأثر يمكن إهماله لضآلته ولا يمكن عزوه كمسبب للاحترار العالمي.

إن أثر مجموع مختلف المسببات للاحترار العالمي من الآثار المناخية الطبيعية والتباينات الشمسية إلى التغيرات في الأنشطة البركانية ربما تكون قد ساهمت في الاحترار وذلك قبل الثورة الصناعية إلى أواسط خمسينيات القرن المنصرم، ومنذ ذلك الحين تقوم بدور تبريدي. إن ازدياد النشاط الشمسي سيؤدي إلى تسخين الستراتوسفير، في حين أن الازدياد في نسبة غازات الدفيئة ستؤدي إلى حدوث تبريد في تلك الطبقة. تشير البيانات منذ عام 1960 إلى وجود حالة من التبريد في طبقات الستراتوسفير الدنيا.


💥-- ذوبان الجليد السرمدي : -

يساهم ذوبان الجليد في كل من القطبين الشمالي والجنوبي وعلى نطاقٍ واسعٍ في ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب وجود كميّاتٍ كبيرةٍ من الكربون المخزَّن في الجليد، وبعد ذوبان ذلك الجليد بفعل العديد من العوامل كحرائق الغابات والانفجارات البركانيّة والنشاط الشمسي يتم إطلاق الغازات بشكلٍ واسعٍ، وعند انبعاث الكربون بشكلٍ مفاجئٍ سيؤدي إلى إحداث خلل في العمليات الطبيعيّة المختلفة مثل دورة الكربون، إذ إنّ مصدر الكربون المخزّن في الجليد يكون من خارج الغلاف الجوي منذ آلاف السنين.


💥-- حرائق الغابات : -

تؤثر حرائق الغابات التي تحدث على نطاقٍ واسعٍ وعلى مدى فتراتٍ طويلةٍ على متوسط درجة الحرارة العالميّة، إذ إنّ احتراق النباتات يؤدي إلى انبعاث الكربون المخزَّن في النباتات، وبالتالي زيادة نسبة الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهذه الغازات بالإضافة للإشعاع الشمسي لها دور كبير في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وتلويث الهواء.


& -- يوجد عدد من العوامل الطبيعية التي تساهم في زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، حيث كانت نسبة الغازات الدفيئة الناتجة عن العمليات الطبيعية متوازنة نسبياً منذ آلاف السنين، ولكن مع تغيّر الزمن تغيرت، وفيما يأتي ذِكر لبعض هذه العوامل:-

      -- يساهم النمل الأبيض من خلال عمليات الهضم التي يقوم بها في زيادة انبعاث غاز الميثان. 

      -- تساهم الحيوانات المجترة البرية والحيوانات العاشبة الصغيرة في زيادة انبعاث غاز الميثان. 

      -- تساهم حرائق الغابات في زيادة انبعاث العديد من الغازات الضارة، مثل: أول أكسيد الكربون، والميثان، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروز، وأكاسيد النيتروجين بشكل عام. 

      -- تساهم الأنظمة البيئية للأراضي الرطبة في زيادة انبعاث غاز الميثان. 

      -- تساهم الأنظمة البيئية للأراضي كالمراعي، والغابات، والسافانا في زيادة انبعاث أكسيد النيتروز. 

      -- تساهم المياه العذبة كالبحيرات، والجداول، والأنهار، والأراضي الرطبة، في انبعاث الغازات الدفيئة كغاز الميثان وأكسيد النيتروز، وثاني أكسيد الكربون. 

      -- النشاطات البركانية. 

      -- التحلل الطبيعي للحيوانات والنباتات. 

      -- انصهار قمم المناطق الجليدية.


🌠 آثار الإحتباس الحراري 🌠

💫-- تأثير الاحتباس الحراري على الصحة : -

تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري أو الدفيئة على صحة الكائنات الحية، ومثال ذلك كما يأتي:-


 &- تفشّي الالتهابات الضارّة ووباء الكوليرا الحاد في بعض أنواع المأكولات البحريّة؛ بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه السطحيّة كالمحيطات. 

&- تدنّي قدرة الأجسام على مقاومة الفيروسات والالتهابات المعدية بسبب فشل المحاصيل الزراعيّة وانتشار المجاعات. 

&- انتشار مرض حصى الكلى الناتج عن الجفاف، وقد بيّنت الدراسات ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض منذ عام 1994م، بعد أن كان المعدّل إصابة شخص واحد من أصل 20 شخصاً أصبح الآن المعدّل هو شخص واحد من أصل 11 شخصاً، وفي حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة للكرة الأرضيّة من المتوقع زيادة عدد الإصابات به. 

&- ارتفاع درجة حرارة الصيف وإطالة مدَّته يؤدّي إلى انتشار العديد من الأمراض التي يسببها البعوض، ومنها الإصابة بفيروس غرب النيل, وفيروسات الأنفلونزا.


💫-- تأثير الاحتباس الحراري على المناخ : -

يؤثر الاحتباس الحراري على المناخ بصورةٍ واضحة، ومن هذا التأثيرات ما يأتي:- 


&- تغيّر معدّلات هطول الأمطار:- يؤدي ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم لزيادة معدلات التبخر، مما يُعجّل من حدوث دورة المياه، إذ إنّ البخار المتصاعد في الجو سيؤدي لهطول كميّات أكبر من الأمطار، علماً بأنها لن تتوزع بالتساوي على جميع مناطق العالم، كما أنّ بعض المناطق سيكون فصل الشتاء فيها أكثر رطوبة، وأكثر جفافاً في فصل الصيف، ووفقاً للدراسات فإن معدّل هطول الأمطار العالميّ سيزداد تقريبا من 3% إلى 5%. 

&- ذوبان الثلوج والجليد:- سيؤدي ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى ذوبان أشكال الجليد على سطح الأرض كالأنهار أو الصفائح الجليديّة والثلوج في فصل الصيف، لذا يتوقع علماء الطقس بأنّ كمية الجليد البحري العائمة في المحيطين الشمالي والجنوبي ستنخفض خلال القرن الحادي والعشرين دون تحديد كمية الذوبان بدقّة. 

&- ارتفاع مستوى سطح البحر:- أدّى ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستوى البحر ومنسوبه، وذلك بسبب ذوبان الصفائح والأنهار الجليديّة والماء المُتجمد في المحيطات، بالإضافة لزيادة حجم المياه بالمسطحات المائيّة بسبب تمددها الناتج عن ارتفاع الحرارة، وما تجدّر الإشارة إليه أن مستوى سطح البحر ارتفع من (10- 20) سم خلال القرن العشرين، ومن المتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر حوالي (20 - 50) سم بحلول عام 2100م. 

&- زيادة حموضة المحيطات:- تساعد المحيطات على سطح الأرض على تقليل التغييرات المناخيّة التي تحدث في العالم، من خلال امتصاصها لبعض الحرارة الزائدة وثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجويّ، ولكن هناك العديد من التفاعلات التي تحدث بين الماء وثاني أكسيد الكربون التي ترفع من تحمض المحيطات أو زيادة حموضة المحيطات، بعد أنّ كان لهذه التفاعلات أثر بتقليها، لذا من المتوقع ارتفاع زيادة الحموضة من 0.14 إلى 0.35 درجة حموضة بحلول عام 2100، مما قد يسبب المزيد المشاكل للكائنات البحريّة. 

&- التأثير على التيّارات المحيطيّة:- تنتج التيّارات المحيطيّة بسبب الاختلاف في ملوحة المحيطات ودرجة حرارتها، فعندما ترتفع حرارة المحيطات بجانب تغير ملوحتها بفعل عدة عوامل منها؛ تغيّر معدلات هطول الأمطار، وزيادة تدفّق المياه العذبة الناتجة عن ذوبان الجليد إلى المحيطات، فإنّ ذلك يؤدي إلى تعطّل في حركة التيّارات أو تعطّل الدورة الحراريّة الملحيّة في المحيطات، ممّا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على المناخ. 

&- التغيُّر في الطقس:- يعتقد بعض علماء المناخ أن الأعاصير ومنها الأعاصير المداريّة ستتغير (وربما بدأت بالفعل) نتيجة الاحترار العالمي، إذ توفر مياه سطح المحيطات الطاقة اللازمة لإحداث العواصف، فمن المتوقع أن تتسبب المحيطات ذات المياه الدافئة بزيادة شدة الأعاصير وقوة تدميرها مع مرور الوقت. 

&- زيادة أعداد السحب:- تًعد الغيوم واحدة من عناصر المناخ العالميّ، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدّل التبخر بشكلٍ أكبر، ممّا يسبب إنتاج كميّاتٍ كبيرةٍ من بخار الماء في الجو، والذي يتكاثف على شكل قطرات لتتجمَّع، وتتكاثف، وتكوِّن السحب بأنواعها المختلفة، ولهذه السُحب تأثيرات مختلفة على المناخ، فبعضها تعمل على تبريد المناخ، وبعضها الآخر يُعزّز من تأثير الغازات الدفئية من خلال بخار الماء. 

&- تغيُّر دورة الكربون:- تشير نماذج دورة الكربون العالمية إلى أن نظام الأرض سيكون قادرًا على امتصاص كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي مع ارتفاع درجة حرارة المناخ ، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري. 

&- التغيّر في نظام الحياة البيولوجيّ:- سيؤثر ارتفاع الحرارة على النظم البيولوجيّة المختلفة، مثل تغيّر النطاقات الجغرافيّة للنباتات والحيوانات البريّة، والتأثير على خصائص الحيوانات البريّة والمُستأنسة "الحيوانات الأليفة"، وأطوال مواسم النمو، وتغيّر مواعيد الصقيع.


💫-- تأثير الاحتباس الحراري على النظام الحيويّ : -

يؤثر الاحتباس الحراريّ تأثيراً كبيراً على النظم الحيويّة، ومنها:- 


&- انتقال الحيوانات والنباتات في نموّها نحو الشمال:- فوفقاً لتقرير صادر عن الأكاديميّة الوطنيّة للعلوم فإنّ أنواعاً من الحيوانات والنباتات تتجه وتنمو في المناطق المرتفعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما أنّها تتحرك لشمال الكرة الأرضيّة، وقد أضاف العالم ويرن "Werne" أنّ كلاً من النباتات والحيوانات تبحث عن درجة الحرارة المناسبة لنموها لذا فهم ينتقلون من خط الاستواء باتجاه القطبين، وفي حال أصبح معدّل التغيُّر المناخي يتغيَّر بسرعة فمن الممكن عدم قدرة الكائنات الحية جميعها على الانتقال إلى تلك المناطق ممّا يؤدي إلى انقراض أنواع من النباتات والحيوانات التي لا تستطيع التنافس في ظل المناخ الجديد. 

&- التأثير على كلٍّ من الطيور والحشرات المهاجرة:- فوفقاً لوكالة حماية البيئة في الوقت الحالي فإنّ هذه الطيور والحشرات تصل قبل عدّة أيامٍ أو أسابيعٍ ممّا كانت عليه في القرن العشرين إلى أماكن التغذيّة والعشاش. 

&- هلاك العديد من الأنواع النباتيّة والحيوانيّة:- بسبب انتشار مُسببات الأمراض التي كانت محصورة في المناطق المداريّة وشبه المداريّة، وتوسُّعها لتشمل العديد من المناطق. 

&- من المتوقع اختفاء:- ثلث الحيوانات على الأرض ونصف النباتات بحلول عام 2080م في حال عدم علاج مشاكل الاحتباس الحراري وفقاً لإحدى تقارير مجلة التغيُّرات المناخيّة الطبيعيّة الصادرة عام 2013م.


💥 نتائج الاحتباس الحراري 💥

يؤدّي زيادة تراكيز غازات الدفيئة عن الحد الطبيعي في الغلاف الجوي، مثل:- ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وأكسيد النيتروجين (N2O)، والميثان (CH4) الناتجة عن حرق الفحم، والغاز الطبيعي، والنفط إلى الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي أو ما يسمى بظاهرة الدفيئة، فهي تمتص الطاقة الحرارية المُنبعثة من سطح الأرض وتُعيد بثّها نحو الأرض مرّةً أخرى، فهي شبيهة بنوافذ البيت الزجاجي التي تسمح بدخول الضوء إلى داخله وتمنع الحرارة من الخروج منه، وكلّما زادت تراكيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي أصبحت احتماليّة احتباس الحرارة أكبر ممّا يجعل مناخ الأرض أكثر دفئاً.


💫-- نتائج الاحتباس الحراري على الطبيعة: -

من نتائج ظاهرة الاحتباس الحراري -ظاهرة الدفيئة- على الطبيعة ما يأتي:- 

&- ارتفاع درجات الحرارة:- تُقلّل زيادة غازات الدفيئة نسبة الأشعة تحت الحمراء التي تخرج من الأرض، ولاستعادة التوازن بين الأشعة الخارجة والداخلة إلى الأرض يسخن سطح الأرض والهواء المحيط به للتخلّص من الطاقة الزائدة، وقد أظهرت الدراسات أنّ درجة حرارة الأرض ستزداد بمقدار 1.4 درجة مئوية إلى 5.8 درجة مئوية بحلول نهاية عام 2100م. 

&- الإخلال بدورة المياه الطبيعية:- يُسبّب الاحتباس الحراريّ تغيّر أنماط الهطول المطريّ؛ فبعض المناطق قد يتساقط عليها المزيد من الأمطار، في حين أنّ بعض المناطق الأخرى قد يتساقط عليها كميّات قليلة من الأمطار، كما أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدّي إلى زيادة التبخّر ممّا يؤدّي إلى تغيّر الضغط الجويّ في دورة المياه. 

&- ارتفاع مستوى سطح البحار:- يُسبّب ذوبان الجليد والثلج والتمدّد الحراري لمياه البحر ارتفاع مستوى سطح البحر؛ لذلك تُصبح المناطق الساحليّة مهددةً بخطر الغرق والفيضانات، وقد تسمح زيادة المياه الراكدة بانتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق الحشرات مثل مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme’s disease). 

&- التأثير على أنماط الطقس:- يُسبّب الاحتباس الحراريّ والمناخ الدافئ حدوث المزيد من موجات الحر، والأمطار الغزيرة، وزيادة عدد العواصف وشدّتها. 

&- تأثيرات أخرى للاحتباس الحراري على الطبيعة:- تناقص المياه وزيادة خطر حرائق الغابات؛ بسبب الجفاف الشديد، وذوبان الأنهار الجليدية، وذوبان الثلوج المُبكّر. - إلحاق الضرر بالزراعة؛ بسبب ظهور آفات جديدة، وموجات حر، وأمطار غزيرة، وزيادة الفيضانات. - انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية بسبب اختلال توازن المواطن التي تعيش فيها، مثل ما حدث للكثير من الشعاب المرجانية حول العالم ومروج جبال الألب.


💫-- نتائج الاحتباس الحراري على الإنسان : -

من نتائج ظاهرة الدفيئة على الإنسان ما يأتي:- 


&- التأثيرات على الاقتصاد:- يُسبّب ارتفاع مستوى سطح البحر تراجع المياه الجوفية العذبة لمسافة كبيرة إلى الداخل بعيداً عن الشاطئ، وبما أنّ أكثر من نصف السكّان يعيشون على بعد 100 كيلومتر من البحر في المناطق الحضريّة، فهذا يؤثّر في اقتصاد المناطق الساحلية والجزر المنخفضة. 

&- التأثيرات على الزراعة:- أثبتت الدراسات أنّه على الرغم من أنّ زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجوّ يجعل نموّ النباتات أسرع، لكنّه في نفس الوقت يؤثّر على الدورة العامّة للغلاف الجويّ وقد يُغيّر من أنماط الهطول المطريّ، كما يُغيّر محتويات التربة الرطبة في مختلف القارات، وبما أنّ آثار الاحتباس الحراريّ على المُناخ غير معروفة بالكامل فإنّ آثاره على الغلاف الحيويّ غير معروفة أيضاً بشكل واضح، إلّا أنّه من المؤكّد أنّ للاحتباس الحراري تأثيرات سلبية على الزراعة، مثل: تناقص غلّة المحاصيل، وتقلّص مساحة الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والتي تكون غالباً الأراضي الساحلية والنهرية، بالإضافة إلى المجاعات ومشاكل سوء التغذية التي تتبع ذلك. 

&- تفشّي الأمراض المعدية والحساسيّة:- وذلك بسبب زيادة نمو النباتات المنتجة لحبوب اللقاح، وارتفاع مستويات تلوث الهواء، والظروف الجوية التي تؤدّي إلى انتشار مُسببات الأمراض والبعوض ونشاط البكتريا والفيروسات.


🌠التأثيرات والظواهر المتوقعة نتيجة الإحتباس الحراري بصفة عامة🌠

🌟-- التأثيرات المتوقعة:-

الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري

  • حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
  • احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
  • زيادة حرائق الغابات
  • ازدياد الفيضانات لأن أجزاءً كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
  • غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
  • حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
  • زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
  • انتشار الأمراض المعدية في العالم
  • انقراض العديد من الكائنات الحية
  • التقلبات الكثيرة في الجو

🌟-- تأثيرات بيئية:-

في عام 2005 وعام 2007 انحسر الجليد في القطب الشمالي بشكل بلغ حده الأقصى

يؤثر الاحتباس الحراري سلبا على البيئة ويغير معالم سطح الأرض لأنه يساهم في ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار وذلك يتسبب بغرق المناطق المنخفضة والسواحل.

🌟-- تأثيرات اقتصادية:-

ويرى التقرير الذي اعده نيكولاس ستيرن، خبير اقتصادي إنجليزي، أن الاحتباس الحراري العالمي سوف يؤدي إلى تكلفة اقتصادية قدرها 500 مليار دولار، مع مراعاة جميع الأجيال (الحالية والمقبلة) التي تعاني من عواقب ذلك.

  • في عام 2007، ولأول مرة، ادخل الصندوق العالمي للمعوقين تغير المناخ في قائمة التهديدات بالنسبة لعام 2007 في موقع معالم ورؤساء أعمال للهيكل الاساسي للخطر، وغيرها من المواقع. وكانت التهديدات الرئيسية هي الحروب والصراعات السياسية، والتنمية الصناعية والحضرية غير القانونية.
  • في عام 2012 يرى تقرير ميونيخ الأول المؤرخ في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012 (بشان الفترة من 1980 إلى 2011) أن أمريكا الشمالية قد عانت من أقوى الخسائر المالية الناجمة عن الأحداث في عام (1980) المرتبطة بالطقس، وبلغت الخسائر ما يزيد على 30 ألف قتيل و 1 مليار دولار (878 مليون يورو) عن تكلفة إدارة وتصليح الكوارث المناخية. وقد رأى التقرير نفسه أن عدد الأحداث المتطرفة قد تضاعف في جميع أنحاء العالم (وتضاعف في أوروبا).
  • في عام 2015، لم يعد بوسع خبراء الاقتصاد تقديم أرقام، ولكنهم يعتبرون التكلفة المحتملة لا نهاية لها. هنري دي كاستريس، رئيس اكسا، قال في أيار / مايو 2015، في مؤتمر القمة المعني بالمناخ: " عالم واحد + 2 درجة مئوية يمكن أن يتم التأمين عليها مرة أخرى، عالم واحد + 4 درجة مئوية لن يكون ". ووفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2013، فإن الخسائر والأضرار السنوية المرتبطة بالأحداث المناخية قد ارتفعت من 50 مليار دولار في عقد التسعينات، إلى ما يقرب من 200 مليار دولار خلال العقد الأخير.

💤-- ردود الفعل على الاحترار العالمي:-

أدى الاتفاق واسع النطاق بين العلماء على أن الزيادة مستمرة في ارتفاع درجات الحرارة عالميا إلى أن تقوم بعض الأمم والهيئات وبعض الأفراد بإنجاز أعمال كرد فعل للاحترار العالمي. وتأتي ردود الفعل هذه إما بمحاولة التخفيف من المسببات أو محاولة التأقلم مع تغير البيئة العالمية.

💫التخفيف من المسببات💫

🔥-- تقليل انبعاثات غازات الدفيئة:-

أول اتفاقية عالمية لتقليل إصدار الغازات الدفيئة هي بروتوكول كيوتو وهي تطوير لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي تم التفاوض بأمرها عام 1997. ويشمل هذا البروتوكول الآن أكثر من 160 دولة و55% من انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا. لكن الولايات المتحدة وكازاخستان لم يوقعا على الاتفاقية رغم أن الأولى هي أكبر مصدر للغازات الدفيئة عالميا.

انتهت هذه الاتفاقية عام 2012. وقد بدأت مناقشات منذ مايو 2007 حول اتفاقية جديدة لتخلف الاتفاقية الحالية.

تشجع العديد من المجموعات البيئية العمل الفردي ضد ظاهرة الاحترار العالمي كما تشجع الإجراءات المجتمعية والإقليمية للحد منها. كما اقترح البعض تحديد حصة ثابتة من الإنتاج العالمي للوقود الأحفوري -أكبر مصدر مباشر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون-.

هناك أيضا إجراءات تجارية بشأن تغير المناخ، يتضمن ذلك جهود تحسين كفاءة استغلال الطاقة وبعض المحاولات لاستخدام أنواع بديلة من الوقود. وفي يناير 2005 أعلن الاتحاد الأوروبي عن مشروع الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات حيث ترتضي الشركات بالاشتراك مع الحكومات الحد من الانبعاثات أو شراء رصيد من أصحاب الانبعاثات الأقل من الحد المسموح. كما أعلنت أستراليا في 2008 خطة الحد من تلوث الكربون. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطة اقتصادية لتجارة الانبعاثات عالميا.

في عام 2007 أصدر الفريق الحكومي الدولي (بالإنجليزية: IPCC's)‏ تقريرا يفيد أنه لا يوجد تقنية بعينها في مجال بعينه يمكن أن تكون مسؤولة عن تخفيف الاحترار العالمي. هناك ممارسات رئيسية وتقنيات في مجالات متعددة مثل مجالات النقل الصناعة الزراعة وإمداد الطاقة ينبغي أن تنفذ لتقليل الانبعاثات العالمية. واستنتجوا أن ثبات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بين 445 و 710 جزء في المليون بحلول 2030 سينتج عنه ما بين 0.6% زيادة و 3% انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي.

🔥-- هندسة المناخ:-

استخدام هندسة المناخ (بالإنجليزية: Geoengineering)‏ سيضمن التطوير المتوازن للبيئة الطبيعية على نطاق واسع لتلائم الاحتياجات البشرية. معالجة غازات الدفيئة -كأحد تطبيقات هندسة المناخ- يبحث إزالة هذه الغازات من الغلاف الجوي عن طريق عزل ثاني أكسيد الكربون.

🔥-- التأقلم:-

تأثيرات الاحترار العالمي واسعة النطاق، وبالتالي هناك اقتراحات عديدة لإجراءات التأقلم مع الاحتباس الحراري العالمي في جميع المجالات. وهذا يبدأ مجموعة من الحلول البسيطة كاستخدام مكيف هواء حتى الحلول الكبيرة كهجرة المناطق المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر.

في قطاع الزراعة، يشمل التأقلم اختيار المحاصيل الملائمة للأحوال المناخية الجديدة. فعلى سبيل المثال، يزرع الفلاحون في أوريسا في الهند أرزا من فصيلة تشامبيسوار التي تتحمل الفيضانات. وفي أفريقيا، تم اكتشاف أنه مع زيادة معدل هطول الأمطار أو انخفاضه يتحول المزارعون بين المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه وبين المحاصيل التي تتحمل الجفاف.

كما تشمل الإجراءات المقترحة بناء السدود وتغييرات في الرعاية الصحية والتدخل لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

🌠المجتمع والثقافة🌠

💧-- الاستجابة السياسية:-

💢-- اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية

بحلول عام 2020، انضمّت جميع دول العالم تقريبًا إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي. إن هدف الاتفاقية هو منع التدخل البشري وخيم العواقب في النظام المناخي. كما هو مذكور في الاتفاقية، يتطلب ذلك تثبيت تراكيز الغازات الدفيئة في الجو عند مستوى محدد تتكيف فيه النظم البيئية بشكل طبيعي مع تغير المناخ، ولا تتعرض عملية إنتاج الغذاء إلى تهديد، مع استدامة التنمية الاقتصادية. أُقرّت الاتفاقية الإطارية في عام 1992، دون تأثير واقعي، إذ شهدت مستويات الانبعاثات العالمية ارتفاعًا منذ ذلك الحين. تُعتبر مؤتمراتها السنوية منصّةً للمفاوضات على المستوى العالمي.

خلال هذه المفاوضات، شجعت مجموعة الـ77 (إحدى مجموعات ممارسة الضغط في الأمم المتحدة وهي تمثل البلدان النامية) على إقرار تفويض يطلب من الدول المتقدمة «أن تأخذ زمام المبادرة» لخفض نسب انبعاثاتها. بُرّرت هذه المطالب بحجة تسبب البلدان المتقدمة أكثر من غيرها في تزايد نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى انخفاض أرقام الانبعاثات الفردية نسبيًا في البلدان النامية، مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في الانبعاثات الصادرة عن البلدان النامية بالتزامن مع تلبية احتياجاتها الإنمائية.

استمر هذا التفويض في اتفاقية كيوتو لعام 2005، التي اعتُبرت خطوةً تنفيذيةً للاتفاقية الإطارية. قبلت معظم البلدان المتقدمة من خلال تصديقها على اتفاقية كيوتو تعهدات تلزمها قانونيًا الحد من انبعاثاتها. انتهت المرحلة الأولى من هذه التعهدات في عام 2012. رفض رئيس الولايات المتحدة جورج دبليو. بوش المعاهدة كونها «تستثني 80% من العالم، بما في ذلك المراكز السكانية الرئيسية مثل الصين والهند، من الامتثال لهذه التعهدات، وستتسبب أيضًا في أضرار جسيمة للاقتصاد الأمريكي». في عام 2009، أصدرت عدة أطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي ما يُعرف باتفاقية كوبنهاغن، والتي وُصفت على نطاق واسع بأنها مخيبة للآمال كونها اتفاقيةً ذات أهداف متواضعة، ما دفع الدول الفقيرة إلى رفضها. تهدف الأطراف المعنية بالاتفاق إلى الحد من الزيادة المستقبلية في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجة مئوية.

في عام 2015، تباحثت جميع بلدان الأمم المتحدة حول اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى إبقاء التغير المناخي تحت سقف درجتين مئويتين، وحلّ الاتفاق محل اتفاقية كيوتو. خلافًا لما كان الأمر في كيوتو، لم تُحدد أي أهداف إلزامية للانبعاثات في اتفاقية باريس، بل أُلزمت الدول بتحديد أهداف أكثر طموحًا بصورة منتظمة وإعادة تقييم هذه الأهداف كل خمس سنوات. شدد اتفاق باريس على ضرورة دعم البلدان النامية ماليًا. اعتبارًا من نوفمبر عام 2019، وقعت 194 دولة مع الاتحاد الأوروبي المعاهدة، وصدّقت 186 دولة مع الاتحاد الأوروبي على الاتفاق أو انضمت إليه. في نوفمبر عام 2019، أبلغت إدارة ترامب الأمم المتحدة انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس في عام 2020.

💢-- سياسات أخرى:-

في عام 2019، أصبح البرلمان البريطاني أول حكومة وطنية في العالم تعلن رسميًا عن حالة الطوارئ المناخية، وتبعتها بلدان وولايات أخرى. في نوفمبر عام 2019، أعلن البرلمان الأوروبي «حالة الطوارئ المناخية والبيئية»، وقدمت المفوضية الأوروبية ميثاقها الأخضر الأوروبي الذي يأمل الأوروبيون من خلاله بجعل الاتحاد الأوروبي خاليًا من الكربون في عام 2050.

على الرغم من كون طبقة الأوزون والتغير المناخي مشكلتين منفصلتين، فقد ساهم حلّ المشكلة الأولى في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري. تشير التقديرات إلى تفوّق بروتوكول مونتريال، وهو اتفاق دولي يهدف لوقف انبعاث الغازات المستنفدة للأوزون، على اتفاقية كيوتو من ناحية التأثير، إذ صُمّمت الأخيرة خصيصًا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. يُقال إن بروتوكول مونتريال، واعتبارًا من عام 2017، قد قدّم الفائدة الأكبر على أرض الواقع عند مقارنته مع غيره من الإجراءات الهادفة للحد من تغير المناخ، إذ تُعتبر هذه الغازات المستنفدة للأوزون أيضًا غازات دفيئة قوية.

💢-- نقاش علمي:-

في الأدبيات العلمية، هناك إجماع كبير على ازدياد درجات حرارة سطح الأرض في العقود الأخيرة، بالإضافة إلى كون هذا الازدياد ناجمًا بشكل رئيسي عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري. لا توجد أي هيئة علمية على المستويين الوطني أو الدولي تعارض هذا الإجماع. تجري المناقشة العلمية في مقالات الصحف التي تخضع لتقييم الأقران، إذ يخضع العلماء للتقييم كل عامين في تقارير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية. ينصّ الإجماع العلمي اعتبارًا من عام 2013، كما ورد في تقرير التقييم الخامس للجنة الدولية للتغيرات المناخية، على الآتي: «من المحتمل جدًا أن يكون التأثير البشري هو السبب الرئيسي خلف الاحترار الملاحظ منذ منتصف القرن العشرين».

دعت أكاديميات العلوم الوطنية قادة العالم إلى وضع سياسات تهدف إلى خفض مستويات الانبعاثات العالمية. في نوفمبر عام 2017، أشار تحذير ثانٍ للبشرية وقّعه 15,364 عالمًا من 184 دولة إلى أن «المسار الحالي للتغير المناخي الذي قد يكون كارثيًا بسبب ارتفاع معدلات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات والإنتاج الزراعي؛ وخاصة بسبب تربية الحيوانات المجترة بهدف تأمين مصدر لاستهلاك اللحوم» يُعتبر أمرًا «مقلقًا بصفة خاصة». في عام 2018، نشرت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تقريرًا خاصًا عن الاحتباس الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية، وحذرت من احتمالية وصول الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) بين عامي 2030 و2052 في حال عدم تخفيض المعدل الحالي لانبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي المخاطرة بالدخول في أزمات كبرى. أورد التقرير أن منع مثل هذه الأزمات سيتطلب تحولًا سريعًا في الاقتصاد العالمي «لم يسبق له مثيل في التاريخ الموثّق». في نوفمبر عام 2019، وصفت مجموعة من أكثر من 11,000 عالمًا من 153 دولة تغير المناخ بأنه «حالة طارئة» من شأنها أن تؤدي إلى «معاناة بشرية لا توصف» في حال عدم تحقيق تحولات كبيرة في هذا الصدد. شدد إعلان الطوارئ على أن النمو الاقتصادي والنمو السكاني «يعدان من بين أهم العوامل التي تسبب زيادة انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري»، وأورد الإعلان أيضًا: «نحن بحاجة إلى تحولات جريئة وجذرية في ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والسكانية».

💢-- الرأي العام والنزاعات:-

للمزيد من المعلومات: الرأي العام حول الاحتباس الحراري و [[التغطية الإعلامية للاحتباس الحراري ]]

حظيت مشكلة الاحتباس الحراري بانتباه المجتمع الدولي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. هناك اختلافات إقليمية كبيرة حول مدى قلق الشعوب بشأن قضية التغير المناخي ومدى فهمهم لها. في عام 2010، اعتبر ما يزيد قليلًا عن نصف سكان الولايات المتحدة هذه المشكلةَ مصدرَ قلق بالغ لأنفسهم أو لعائلاتهم، في حين شاركهم 73% من سكان أمريكا اللاتينية و74% في دول آسيا المتقدمة هذه النظرةَ، وأقرّ متوسط المشاركين في الاستجواب البالغ 54% في عام 2015 أنها «مشكلة خطيرة للغاية»، لكن أعرب الأمريكيين والصينيين (الذين تتسبب اقتصاداتهم في أكبر نسب من الانبعاثات السنوية لثنائي أكسيد الكربون) عن قلق متواضع أو بسيط حول هذه المشكلة. نسبت الشعوب في جميع أنحاء العالم في عام 2011 ظاهرة الاحتباس الحراري غالبًا إلى الأنشطة البشرية أكثر من كونها نتيجةً لأسباب طبيعية، باستثناء الولايات المتحدة التي اتهم نصف سكانها الطبيعة بكونها السبب وراء ظاهرة الاحتباس الحراري. تزداد ردود الفعل العامة حول الاحتباس الحراري وينتشر مزيد من القلق حول آثاره، إذ يراه الكثيرون أسوأ تهديد عالمي. في استطلاع أجرته شبكة سي بي إس في عام 2019، وصف 64% من سكان الولايات المتحدة تغير المناخ بأنه «أزمة» أو «مشكلة خطيرة»، وأقرّ 44% منهم أن النشاط البشري كان بالفعل مساهمًا هامًا في هذه المشكلة.

غالبًا ما حدث الخلط بين قضايا مثل استنفاد الأوزون والتغير المناخي بسبب التغطية الإعلامية المُحيّرة في أوائل تسعينيات القرن العشرين، ما أثر على فهم الجمهور لها. رغم وجود بعض مجالات الترابط، تبقى العلاقة بين القضيتين ضعيفة.


💫 حلول مشكلة الاحتباس الحراري 💫

💫حلول مشكلة الإحتباس الحراري المتعارف عليها :-

يوجد العديد من الحلول التي يُمكن تنفيذها من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنها:- 


&- تعزيز كفاءة استخدام الطاقة:- إذ أنّ أنظمة الطاقة المستخدمة في تدفئة وتبريد المباني لها الدور الأكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي فإنّ كفاءة استخدام الطاقة تتيح إمكانيّة استخدام كمية أقل والحصول على نفس الانتاج والخدمات ممّا يساعد في توفير الطاقة والمال. 

&- تحسين قطاع وسائل النقل:- يؤدي قطاع النقل إلى انبعاث غازاتٍ بصورة كبيرةٍ، وقد زادت هذه الانبعاثات بصورةٍ سريعةٍ خلال العقد الماضي، لذا ينبغي الحد من هذه الانبعاثات من خلال اتباع ما يأتي:- 

#- تحسين الكفاءة لجميع وسائل النقل. 

#- الانتقال إلى الوقود منخفض الكربون. 

#- استخدام أنظمة النقل الجماعي الأكثر كفاءة. 

#- إنتاج جيل ذكي من السيارات يساعد على التقليل من انبعاث الغازات. 

&- التخلُّص بشكلٍ تدريجيٍّ من الكهرباء المُنتَجة من الوقود الأحفوري:- ويتم ذلك من خلال عددٍ من الإجراءات الأساسية وهي: 

#- توقيف مصانع الفحم ويتم البدء بالمصانع الأقدم والأكثر تلويثاً. 

#- منع إنشاء محطات توليد الطاقة التي تعتمد على حرق الفحم. 

#- تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في التقاط انبعاثات الكربون من محطات الطاقة وتخزينها في الأرض. 

&- استخدام الطاقة النووية:- تساعد الطاقة النوويّة على الحد من الاحتباس الحراري بسبب إطلاقها لكميّاتٍ قليلةٍ من من الغازات المُنبعثة من عملية الاحتباس الحراري، لكنّها في المقابل لها أثار خطيرة على المجتمع، لذا من المهم اكتشاف الطاقة النوويّة بصورة أكبر والبحث عن حلول لمشاكلها. 

&- تطوير تكنولوجيا جديدة لاستخدام الوقود منخفض الكربون:- يُساعد تطوير ونشر الوعي إزاء الوقود منخفض الكربون على الحد من الانبعاثات الضارّة، ويُمكن استحداث مصادر جديدة للطاقة كالطحالب والبكتيريا، وتوجيه الأبحاث حول الاستفادة من تكنولوجيا المواد الجديدة للخلايا الشمسية والبطاريات. 

&- ضمان التنمية المستدامة:- تؤثر كل منطقة من مناطق العالم بشكلٍ مختلفٍ في مشكلة الاحتباس الحراري وفي قدرتها على مواجهتها، وعموماً ينبغي ان تتعاون جميع الدول في مواجهة المشكلة، ومساعدة الدول الفقيرة في التكيّف مع آثار التغيُّر المناخي، وتعزيز قدرتها على التحوُّل إلى استخدام الوقود المنخفض الكربون. 

&- إدارة الغابات والزراعة:- من المهم الحفاظ على الغابات وتجنُّب إزالتها و الحد من تدهورها، وإنتاج الغذاء بطرقٍ أكثر استدامة، وذلك للحد من الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وعن الزراعة. 

&- تحديث مصادر الطاقة المتجددة:- أثبتت العديد من الدراسات قدرة الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسيّة والحيويّة وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة على تلبية غالبيّة احتياجات العالم من الطاقة، إضافةً لميزاتها في التقليل من التلوُّث وكلفتها المناسبة، لذا من المهم الاعتماد عليها بشكلٍ أكبر. 

&- الحد من ثاني أكسيد الكربون:- ويكون ذلك بالحفاظ على دور النظم الحيويّة؛ كالغابات والمحيطات في القيام بعملها الطبيعي كبالوعاتٍ للكربون من خلال إنهاء عمليّة إزالة الغابات والتشجيع على الزراعة باستمرار، وتجنُّب تدمير الموائل داخل المحيطات.


💤 حلول أخرى للاحتباس الحراريّ 💤

أدّت الثورة الصناعيّة إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، ووفقاً لوكالة ناسا وصلت هذه الزيادة إلى حوالي 0.9° درجة مئوية فوق معدّلها الطبيعي، ويُجمع العلماء على أنّ السبب الرئيسي لهذه الزيادة يعود إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة كغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي، إذ تحبس هذه الغازات الحرارة داخل الغلاف الجوي ما يؤدي إلى تغيُّر المناخ تبعاً لذلك، وقد زادت نسبة تلك الغازات بشكل واضح في أواخر القرن التاسع عشر بسبب استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير في الصناعة، والنقل، وإنتاج الطاقة، وغيرها من القطاعات.

وقد حذّرت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة (Intergovernmental Panel on Climate Change) اختصاراً (IPCC) في أحد تقاريرها لعام 2018م من الكوارث التي ستحصل في حال ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض إلى أكثر من 1.5° درجة مئوية، حيث ستتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر، وحدوث تغيّرات مناخية قاسية، وفقدان بعض الأنظمة البيئية بأكملها، لذا شدّدت اللجنة على ضرورة إيجاد حلول عالمية سريعة وجادّة وبعيدة المدى؛ من أجل التخفيف من مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 45% بحلول عام 2030م.

💤-- الحلول الدولية للاحتباس الحراري : -

تلعب الدول وحكوماتها دوراً مهماً في الحد من انبعاثات الكربون من خلال سن القوانين، ووضع اللوائح الفعّالة في هذا المجال كفرض ضريبة الكربون على المصانع والمؤسسات المعنيّة، وهناك إنجازات دوليّة مهمة للمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ أو الاحترار العالمي أو ظاهرة الدفيئة، منها:-

💧-- جائزة نوبل للسلام : -

تساهم جائزة نوبل للسلام (بالإنجليزيّة: Nobel Peace Prize) في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ من خلال تشجيع الأفراد على نشر المعرفة المتعلّقة بمشكلة بالتغيُّر المناخي وعلاقة الإنسان به، والتشجيع على وضع حلول من أجل الحد من تلك الظاهرة، وفي عام 2007م استحقَّ كل من اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة (IPCC) ونائب رئيس الولايات المتحدة سابقاً ألبرت أرنولد غور (Albert Arnold Gore) جائزة نوبل للسلام مناصفة بسبب إنجازاتهما في ذلك المجال.

💧-- قمة العمل المناخي 2019 : -

تمّ عقد قمة العمل المناخي (بالإنجليزيّة: Climate Action Summit) في 23 أيلول/ سبتمبر عام 2019م بهدف تحقيق التعاون بين الأطراف المشاركة لإيجاد إجراءات سريعة وفعّالة لمواجهة مشكلة التغيُّر المناخي، وذلك من خلال عقد اجتماع مع قادات حكومات العالم، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وقد تمّ وضع مجموعة من الأسس والحلول المشتركة والمتعلّقة بالصناعات الثقيلة، والطاقة، وغيرها من القطاعات التي لها دور بارز في حل هذه المشكلة، وتمّ الاتفاق على عقد قمة أخرى عام 2020م لتجديد الالتزامات.

💧-- اتفاقية كيوتو : -

بدأت العديد من الدول عام 1995م بإجراء مفاوضاتها لمحاولة إيجاد حلول لظاهرة التغيّر المناخي، وبعد عامين من ذلك تمّ عقد اتفاقية كيوتو (بالإنجليزيّة: Kyoto Protocol) التي تضمّ مجموعة من الدول الملزمة قانونيّاً بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة حسب أسس وأهداف متفق عليها، وقد تمّ تقسيم الاتفاقية إلى فترتين: الفترة الأولى بدأت عام 2008م واستمرت حتى عام 2012م، أمّا الفترة الثانية بدأت عام 2013م ومن المفترض انتهاؤها مع نهاية عام 2020م، وحالياً تّضم الاتفاقية 192 طرفاً.

💧-- اتفاقية باريس : -

تمّ عقد مؤتمر في باريس عام 2015م، ومن خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (United Nations Framework Convention on Climate Change) اختصاراً (UNFCCC) تمّ التوصّل إلى اتفاق تاريخي- اتفاقية باريس (بالإنجليزيّة: Paris Agreement)- يهدف إلى تكثيف وتسريع الإجراءات التي تساعد على مكافحة التغيّر المناخي وتخفيض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وقد تميّزت اتفاقية باريس عن غيرها من الأنشطة بتوحيد جميع الدول بما فيها الدول النامية في قضية التغيّر المناخي وإيجاد حلول مشتركة لمكافحتها، كما تهدف الاتفاقية بشكل أساسيّ إلى تعزيز استجابة جميع الدول لمواجهة خطر التغيّر المناخي من خلال محاولة منع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض إلى أكثر من 1.5° درجة مئوية فوق معدّلها الطبيعي.

💧-- الحلول الفردية للإحتباس الحراري : -

يُمكن اتخاذ العديد من الممارسات الفردية للمساهمة في التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ، وفيما يأتي ذِكر لها:- 

&- إعادة التدوير:- تساعد عملية إعادة التدوير على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ يُمكن توفير حوالي 1089 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في حال تمّ إعادة تدوير نصف نفايات المنزل. 

&- التقليل من استخدام مكيّف الهواء:- يُمكن التقليل من استخدام المكيّفات من خلال إضافة مواد عازلة في جدران المباني، وعزل الأبواب والنوافذ، ما يساهم في الحفاظ على درجة الحرارة معتدلة داخل المبنى في جميع الأوقات، ويُقلل من كمية الطاقة اللازمة لتدفئة وتبريد المبنى، وبالتالي خفض تكاليف التدفئة إلى 25%، كما يُمكن استخدام منظِّمات حرارة مبرمجة على المكيّفات توفّر حوالي 907 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. 

&- استخدام المصابيح الموفرة للطاقة:- يساعد استبدال المصابيح الموفِّرة للطاقة كمصابيح الفلورسنت بالمصابيح العادية المتوهجة على توفير الطاقة، إذ تستهلك مصابيح الفلورسنت مقداراً أقل من الطاقة المُستهلَكة من المصابيح المتوهجة بمقدار الثلثين، كما أنّها تصدر حرارة أقل بنسبة 70% من المصابيح العادية المتوجهة، وتدوم لفترة تصل إلى 10 أضعاف المصابيح العادية المتوجهة، وفي حال تمَّ استبدال مصابيح الفلورسنت بالمصابيح العادية في كلّ منزل سيتمّ التخلّص من حوالي 40.8 مليار كغ من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهذا يُعادل التخلُّص من 7.5 مليون سيارة من الشوارع. استخدام منتجات موفّرة للطاقة: يساعد استخدام الأجهزة الكهربائية المنزلية الموفّرة للطاقة على التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة. 

&- استخدام كميات أقل من الماء الساخن:- يتمّ ذلك من خلال عدد من الإجراءات كضبط سخان المياه الكهربائي على درجة حرارة معينة وتثبيته على تلك الدرجة، واستخدام رؤوس الدوش ذات التدفّق القليل ممّا يساعد على توفير المياه الساخنة، وتساهم تلك الممارسات في توفير ما يقارب 159 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن جهة أخرى فإنّ استخدام المياه الدافئة أو الباردة في الغسيل بدلاً من المياه الساخنة يُقلل من الحاجة إلى تسخين المياه، وبالتالي توفير الطاقة اللازمة لتسخينها، وتساهم هذه الممارسة في الحد من انبعاث حوالي 227 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في حال تمّ تطبيقها في معظم المنازل. 

&- إطفاء الأجهزة غير المُستخدَمة:- يساهم إطفاء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير المُستخدَمة كالحاسوب، والتلفاز، والمكيّف، وإطفاء المصابيح في الغرف غير المستعملة، وإغلاق صنبور الماء أثناء تنظيف الأسنان، واستخدام الكمية المناسبة من الماء أثناء غسيل السيارة في توفير الطاقة الكهربائية، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ. 

&- تشجيع الآخرين على الحفاظ على الطاقة:- ويتمّ ذلك من خلال تبادل المعلومات المتعلّقة بهذا المجال -كعملية إعادة التدوير والطرق المناسبة في توفير الطاقة- مع كلّ من الجيران، والأقارب، والأصدقاء، كما يُمكن تبادل المعلومات مع الزملاء في العمل، وتشجيع الموظفين على اتّباع الطرق المناسبة لتوفير الطاقة. 

&- التقليل من استخدام المركبات:- يؤدي التقليل من قيادة المركبات والاستعانة بركوب الدراجات الهوائية والمشي إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتوفير البنزين في نفس الوقت، ومن المهم التأكد من كفاءة المركبة وفعالية الإطارات قبل القيادة؛ لأنّ ذلك يساعد على استهلاك كمية أقل من البنزين لقطع نفس المسافة، كما أنّ توفير 3.78 لتر من الوقود يساهم في تقليل حوالي 9 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. 

&- تجنُّب استخدام المنتجات ذات الكثير من مواد التغليف والتعبئة:- يؤدي تقليل كمية النفايات بنسبة 10% إلى توفير حوالي 544 كغ من ثاني أكسيد الكربون. 

&- استخدام مُنظّمات الحرارة:- إنّ تثبيت مُنظّمات الحرارة على المكيفات على درجة معينة يُساعد على توفير 907 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. 

&- التزام الشركات بالمصادر المستدامة:- تستطيع الشركات المساهمة في الحد من انبعاث الغازات الدفيئة عن طريق التزامها بالمصادر المستدامة، مثلاّ تُعدّ شركة إيكيا مصدر إلهام لكيفية الاستفادة من المصادر المستدامة في صنع منتجاتها الخشبية، وتُعدّ شركة أبل مثالاً آخر على كيفية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة. 

&- زراعة الأشجار:- تُعدّ عملية زراعة الأشجار من الإجراءات المهمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ، إذ إنّها تُطلق غاز الأكسجين إلى الغلاف الجوي وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتستطيع شجرة واحدة امتصاص طن واحد تقريباً من ثاني أكسيد الكربون خلال فترة حياتها، لذا من المهم الحد من عملية إزالة الغابات والاهتمام بشكل كبير في عملية الزراعة وجعلها أكثر كفاءة. 

&- الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة:- يساهم استخدام الطاقة المتجددة كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية، وغيرها في التقليل من التلوث الجوي، بالإضافة إلى تكلفتها المناسبة، وقدرتها على تلبية احتياجات العالم من الطاقة مع الحفاظ على البيئة. 

-- إنّ اتّباع هذه الممارسات سيؤدي إلى الحد من استخدام الطاقة، وهذا بدوره يؤدي إلى التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري الذي ينتج عن احتراقه انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي المساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ.


🌌حلول مبتكرة لمشكلة الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية🌌

💫-- تكنولوجيا مبتكرة لمواجهة الاحتباس الحراري:-

أشار علماء وباحثون إلى وجود تقنية لإبطاء الاحتباس الحراري وذلك عبر رش مواد كيمياوية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي تعمل كمصد لأشعة الشمس، وقد لا يكون مكلفاً بشكل كبير. ولكن ماذا عن المخاطر والعواقب السلبية لتقنية كهذه؟

أفادت دراسة أجراها علماء أمريكيون بأن رش مواد كيماوية على ارتفاع كبير من سطح الأرض لإعتام ضوء الشمس بهدف إبطاء الاحتباس الحراري قد يكون "غير مكلف بشكل لافت"، حيث تصل تكلفته إلى حوالي 2.25 مليار دولار سنوياً على مدى (15 عاماً).

ويقول بعض الباحثين إن تقنية تعرف في الهندسة الجيولوجية باسم "الحقن الجزيئي للستراتوسفير" قد تحد من ارتفاع درجات الحرارة، التي تتسبب في الاحتباس الحراري. ولا تزال هذه التقنية غير مؤكدة وافتراضية. وهي تتضمن استخدام أنابيب ضخمة أو مدافع أو طائرات مصممة خصيصاً لرش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لتعمل كمصد عاكس لضوء الشمس.

وقال علماء بجامعة هارفارد في تقرير نشر بدورية (رسائل أبحاث البيئة) إن التكلفة الإجمالية لإطلاق المسعى الافتراضي للحقن الجزيئي للستراتوسفير لمدة (15 عاماً) من الآن ستكون 35 مليار دولار، مضيفين أن متوسط تكاليف التشغيل السنوية سيكون حوالي 2.25 مليار دولار. ويفترض البحث تصميم طائرة خاصة للتحليق على ارتفاع حوالي 20 كيلومتراً وحمل 25 طناً، مستبعداً طرق نشر أخرى نظراً للتكلفة ومدى عملية الاستخدام.

وبعد تلقي معلومات مباشرة من عدد من شركات الطيران، وشركات تصنيع المحركات، قال العلماء إنهم طوروا تصميماً قد يكون مناسباً وجاهزاً للنشر في (15 عاماً ) بهدف تقليل معدل التغير في حرارة الجو بمقدار النصف. وأكد العلماء أن ذلك مجرد تصور افتراضي.

وقال التقرير "نحن لا نصدر حكماً باستحسان الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وإنما نبين فقط أن برنامجاً افتراضياً على مدى (15 عاماً ) اعتباراً من الآن سيكون في الواقع ممكناً تقنياً من منظور هندسي مع كونه غير مؤكد وطموحاً إلى حد كبير. وسيكون أيضاً غير مكلف بشكل لافت للنظر".

مخاطر محتملة

وهناك مخاطر لمثل تلك التقنيات غير المؤكدة. ويقول علماء إن الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد يؤدي إلى عواقب سلبية مثل التسبب في موجات جفاف أو أحوال جوية متطرفة في مناطق أخرى من العالم أو الإضرار بمحاصيل زراعية وربما أمور تتعلق بالصحة العامة. كما لا تعالج التقنية مسألة تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المتسبب الأساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم.

وتعليقاً على الدراسة، قال فيل وليامسون من جامعة إيست أنجليا: "مثل تلك الافتراضات محفوفة بالمشاكل، والاتفاق الدولي على المضي فيها يبدو أقرب للمستحيل".

ر.ض/ ط.أ (رويترز) 


💫-- تكنولوجيا "فريدة" لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى "صخور":-

باستخدام تقنية جديدة، نجح علماء في تحويل ثاني أكسيد الكربون، الذي يعد أخطر الغازات الدفيئة في العالم، إلى أحجار معدنية، الأمر الذي قد يساهم في تقليل التلوث البيئي والحد من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتوجد الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تفقدها الأرض، فتقلل انطلاق الحرارة إلى الفضاء، مما يساعد على زيادة حرارة الكوكب، وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين اعتمدوا على تكنولوجيا تمتص بمقتضاها صخور البازلت الكربون، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تنظيف الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون.

وتعمل هذه الطريقة، التي ابتكرها باحثو مشروع "كاربفيكس" في أيسلندا بالتعاون مع جامعة أيسلندا والمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى ما يصفه الباحثون بـ"مياه غازية".

وباستخدام البخار، يتم تحويل الغاز الضار إلى سائل مكثف، يصبح بمقدور العلماء إذابته إلى ماء.

ويقول مدير المشروع إيدا سيف أرادوتير: "نحن في الأساس نقوم بإخراج المياه الغازية من ثاني أكسيد الكربون".

ويتم بعد ذلك ترسيب هذا المركب تحت ضغط مرتفع في أيسلندا، ومن هنا تبدأ عملية التصلب.

فعندما يتداخل السائل المملوء بثاني أكسيد الكربون مع الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد في صخور البازلت، يبدأ ثاني أكسيد الكربون في التمعدن.

وقالت الجيولوجية ساندرا أوسك سانيبورنسدوتير: "تقريبا تم تعدين كل المواد السائلة المحقونة بثاني أكسيد الكربون في غضون عامين من خلال هذه التكنولوجيا".

وفي محطة هيليشيدي لتوليد الطاقة الحرارية الجوفية، حيث كان الباحثون يجرون تجربتهم، لاحظ العلماء أن هذه الطريقة خفضت الانبعاثات الضارة بمقدار الثلث، أي منع 12 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الانطلاق في الغلاف الجوي.

ورغم أن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في أيسلندا، يلاحظ الباحثون أنه في أجزاء أخرى من العالم، قد يكون تطبيقها غير ممكن من الناحية اللوجستية.


🌀-- 4 حلول مبتكرة لمواجهة التغير المناخي والإحتباس الحراري :-


علماء أستراليون في تخصصات الفيزياء والجيولوجيا والشعاب المرجانية وعلوم النظام المناخي يقدمون 4 حلول لمواجهة تغير المناخ.

بحث العالم السويدي سفانتي أرينيوس في عام 1896، ما إذا كانت درجات حرارة الأرض تتأثر بوجود غازات تمتص الحرارة في الغلاف الجوي، وقدر أنه إذا تضاعفت تركيزات ثاني أكسيد الكربون، فإن درجات الحرارة العالمية سترتفع بمقدار 5 درجات مئوية.

وبعد أكثر من قرن بقليل، يسير العالم على طريق تحقيق توقعات أرينيوس، فإذا واصلنا المسار الحالي، سترتفع درجة حرارة الأرض إلى 4.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.

ولمواجهة هذه المشكلة وضع مجموعة من العلماء الأستراليين في تخصصات الفيزياء والجيولوجيا وتعليم العلوم والشعاب المرجانية وعلوم النظام المناخي، 4 حلول رئيسية يجب على الحكومات القيام بها لمواجهة هذه المشكلة، تضمنها تقرير نُشر مؤخراً.

ولخص موقع "ساينس أليرت"، الإثنين، هذه الحلول الأربعة التي وضعها الخبراء الأستراليون على النحو التالي.

1- زراعة المزيد من الأشجار:-

قال الخبراء إن غرس الأشجار له قدرة هائلة على التصدي لأزمة المناخ، فحسب الأبحاث الحديثة فإن 900 مليون هكتار من الغطاء الشجري الإضافي في جميع أنحاء العالم، يكفي لتخزين 25% من تجمع الكربون الحالي في الغلاف الجوي.

2- تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور:-

تنطوي عملية تمعدن الكربون على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى معادن كربونية، عن طريق محاكاة الطريقة التي يتم بها صنع الأصداف والحجر الجيري بشكل طبيعي.

وناقش الخبراء العديد من التقنيات، ومنها التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية باستخدام البكتيريا، ثم استخدامه في إنتاج مواد بناء مفيدة كمنتج ثانوي.

3- جعل سطح الأرض أكثر انعكاسا:-

ويقصد الخبراء بهذا الحل، استخدام تقنيات تعكس الطاقة الشمسية (ضوء الشمس) إلى الفضاء، وبالتالي تتعارض مع التسخين الكوكبي.

ويؤدي تغيير انعكاسية الأسطح، مثل استخدام أسقف بيضاء داكنة، إلى تقليل الحرارة الممتصة بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي ذلك لتبريد المدن.

 ويمكن في إطار هذا الحل أيضاً، تغطية الطرق الإسفلتية بالحجر الجيري، وتشير الدراسات إلى أن هذه الطرق تخفف بشكل غير مباشر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال تقليل استخدام مكيفات الهواء.

4- تشجيع الاتجاه للطاقات المتجددة في وسائل النقل:-

دعا الخبراء إلى تقديم حوافز مالية سخية لتشجيع المركبات عديمة الانبعاثات (تعمل بطاقة الهيدروجين أو الكهرباء)، وتشمل الإعفاء من ضريبة المبيعات ومواقف مجانية للسيارات في بعض الأماكن.

وقال الخبراء إن النرويج لديها تجربة رائدة في هذا المجال، أسفرت عن أن 60% تقريبا من السيارات الجديدة التي تم بيعها في مارس/آذار 2019، كانت تعمل بالطاقة الكهرباء.


💫-- الاحتباس الحراري: ما هي أفضل طريقة لإنقاذ العالم؟ - حلول مبتكرة أخرى:-

💫-- إعادة هيكلة النظام الاقتصادي:-

ويرى البعض أن مشاكل الاقتصاد العالمي المعاصر سببها استخدام المال لتنظيم العلاقات الاجتماعية والبيئية، وأن هناك طرقا بديلة للبيع والشراء.

ومن بين هذه الطرق أن تصدر السلطات المحلية عملة مكملة للعملة التقليدية الوطنية، وتوزعها على السكان كدخل أساسي شامل على أن يقتصر استخدامها على شراء السلع والخدمات التي جرى إنتاجها في نطاق محدد لا يبعد كثيرا عن منفذ البيع.

وهذه العملة تختلف عن العملات المحلية، مثل جنيه بريستول، التي يمكن أن تشتري بها سلعا مصنعة في أي منطقة بالعالم، ما دمت تشتريها من متجر محلي. لكن هذه العملات المحلية لن تحول دون توسع السوق العالمية.

في حين أن العملة الخاصة التي لا تستخدم إلا لشراء منتجات مصنعة محليا ستمنع بالفعل تغول العولمة. لأنها ستسهم في تخفيض الطلب على النقل العالمي، الذي يعد المصدر الرئيسي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وستثري المجتمعات وتزيد من قدرتها على استخدام مواردها المحلية بكفاءة لمواجهة الكوارث والأزمات الخارجية.

ولن تسعى الشركات العالمية لتأسيس مصانعها في المناطق التي تقل فيها الأجور أو تكون فيها التشريعات البيئية أكثر تراخيا، كما هو الحال الآن.

إن توطين الاقتصاد بهذا الشكل لزيادة الإنتاج المحلي، لا يعني أن المجتمعات ستخفض استهلاكها للكهرباء، لإنارة المستشفيات مثلا وتشغيل الأجهزة الكهربائية، لكنه سيسهم في تقليل الاعتماد على البنى التحتية العالمية التي تدار بالوقود الأحفوري لنقل الناس والسلع الغذائية وغيرها حول العالم.

وستكون الطاقة الشمسية بالطبع مكونا لا غنى عنه للأنظمة المقبلة. لكن التكنولوجيا وحدها لن تنقذ البشرية، بل إن إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي قد تكون طوق النجاة لكوكب الأرض.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Travel


💫-- وهناك العديد من الحلول المقترحة على الصعيد الفردي والدولي لحل هذهِ المشكلة ومنها :-


  1. نثر كميات من غاز الكبريت، وقد توصل العلماء لهذهِ الفكرة بعد بركان سومطرة، الذي حلَّ بعده انخفاض شديد في درجات الحرارة لمدة طويلة بسبب ضخ كميات كبيرة من الكبريت أثناء انفجاره، ولكنَّ يظل الكبريت عنصراً خطيراً يمكن أن بتسبب بالقضاء على الحياة .
  2. تغذية النباتات البحرية والمعلقات المائية، عن طريق ضخ كميات كبيرة من المغذيات لها، لأنَّ النباتات البحرية لها دور كبير في امتصاص الغازات الضارة.
  3.  تسريع دورة ثاني أكسيد الكربون بغرض عودته إلى مكامنه الطبيعية بدلاً من أن يتراكم في الطبيعة مسببا احتباسا حرارياً
  4. زيادة حجم الغطاء النباتي، وزراعة المزيد من الأشجار، لما لها من دور في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك، تلطيف الجو، وتبريده .
  5. هناك حلول فردية مثل ترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيع النقل العام بدلاً من زيادة عدد السيارات وتوجيه المواطنين لبناء منازل معزولة جيداً، بحيث لا تكون بحاجة الى التدفئة شتاءً والتبريد صيفاً.

تقدم الطبيعة مجموعة من الخيارات البديلة من أجل إنتاج الطاقة. ومع توخي ترشيد استعمال الطاقة، تؤمن موارد الطاقة المتجددة كالشمس والهواء والامواج والكتلة الحيوية مصادر فاعلة وموثوقة وتحترم البيئة لتوليد الطاقة التي نحتاجها وبالكميات التي نرغبها.

لن يتطلب تطبيق هذه الحلول اي تنازل من المواطنين عن أنماط حياتهم، بل سيخولهم الدخول الى عصر جديد من الطاقة يأتي عليهم بالازدهار الاقتصادي وفرص العمل والتطور التكنولوجي والحماية البيئية.

سنركز بين الحلول البديلة المتوافرة على الموردين الذين يتمتعان بأكثر التقنيات تطورا في هذا المجال:-

  • ضوء الشمس إلى كهرباء:  أهمية الطاقة الشمسية:-

تتلقى الكرة الارضية ما يكفي من الإشعاع الشمسي لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة الطاقة الشمسية. إنّ نسبة أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض تكفي لتأمين حاجة العالم من الطاقة بـ 3000 مرة. ويتعرّض كل متر مربع من الارض للشمس، كمعدل، بما يكفي لتوليد 1700 كيلوواط/الساعة من الطاقة كل سنة. يتمّ تحويل اشعة الشمس إلى كهرباء والتيار المباشر الذي تم توليده يتم تخزينه في بطاريات أو تحويله إلى تيار متواتر على الشبكة من خلال محوّل كهربائي.

  • الكهرباء – مصانع الطاقة الحرارية الشمسية:-

تركّز مرايا ضخمة ضوء الشمس في خط أو نقطة واحدة. وتستخدم الحرارة التي تنتج لتوليد البخار. يستعمل البخار الحار المضغوط لتشغيل توربينات تولد الكهرباء. في المناطق التي تغمرها الشمس، تؤمن مصانع الطاقة الحرارية الشمسية كميات كبيرة من الكهرباء. وقد استنتجت دراسة اجرتها "غرينبيس" تحت عنوان "مصانع الطاقة الحرارية الشمسية 2020" بالتعاون مع صناعة الطاقة الحرارية الشمسية الاوروبية أنّ كمية الطاقة الشمسية المنتجة حول العالم قد تصل إلى 54 مليار كيلواط/الساعة (كو/س) بحلول العام 2020. في العام 2040، من الممكن توليد أكثر من 20% من إجمالي الطلب على الكهرباء.

  • الهواء:-

بلغ استغلال طاقة الرياح مراحل متقدمة. والطاقة الهوائية هي ظاهرة شاملة وأكثر مصادر الطاقة المتجددة تطورا بالاعتماد على تقنية حديثة نظيفة، فعالة، مستدامة، ولا تلوث. تشكّل توربينات الرياح الحالية تكنولوجيا متطورة جدا- فهي قابلة للتعديل، سهلة التركيب والتشغيل وقادرة على توليد طاقة تفوق 200 مرة حاجة العالم اليوم. ربما تكون الحلول بدائية، وضئيلة أمام مشكلة كبيرة كمشكلة الإحتباس الحراري، ولكنَّ البحث عن الحل الأمثل يكمن في تعاون واتحاد دول العالم كيدٍ واحدة لنقف جداراً في وجه هذا الخطر القادم الذي يهدد حياتنا، وبقاءنا على الأرض .


💤-- هل يمكن التخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري حقًا؟

اقترحت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم عشرين حلًا إجرائيًا في مقالة بحثية نشرتها في أيلول عام 2017م، لتحقيق هدف اتفاقية باريس التي عقدتها الأمم المتحدة في كانون الأول عام 2015م، بشأن الحد من التغيُّر المناخي العالمي الذي تسببت به ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي نصّت في المادة رقم (2) على وجوب إبقاء ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية في حدود أقل بكثير من 2 درجة مئوية، وفي حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (الحقبة الزمنية قبل بدء الإنسان في التأثير على المناخ).

وقد اشتملت الإجراءات المقترحة بشكل أساسي على الحفاظ واستعادة الأراضي الزراعية، والغابات العالمية التي تحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لهذه الظاهرة، حيث يعود مفهوم الاحتباس الحراري إلى قدرة الغازات الدفيئة العالية على الاحتفاظ بالحرارة داخل جزيئاتها، ويمكن أن يؤدي تطبيق هذه الحلول إلى تقليل غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة حوالي 37% بتكلفة فعّالة حتى عام 2030م، مما سيزيد فرصة إبقاء الاحترار العالمي تحت 2 درجة مئوية بنسبة 66%، وتشير الدراسة إلى أن الحلول ستساهم في تقليل الفيضانات، وتحسين صحة التربة إذا تم تنفيذها بشكل فعّال، وعلى الرغم من أن هذه الحلول تعد أساسًا قويًّا لبدء العمل العالمي لرعاية النظام البيئي، إلّا أن تقديرات نتائجها تقع ضمن حاجز من عدم اليقين بفاعليتها.

ربما لا يمكن القضاء على ظاهرة الاحتباس بشكل نهائي إلا أن المجتمع العالمي يسعى إلى الحدّ من مشكلة الاحتباس الحراري من خلال عقد اتفاقيات دولية تلزم الدول جميعها باتخاذ حلول وإجراءات بيئية تساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لهذه الظاهرة.

💤-- كيف يمكن الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري؟

لقد تسبب البشر فعلًا في إحداث تغييرات مناخية كبيرة، وحتى لو توقفنا عن إطلاق الغازات الدفيئة، فإن الاحتباس الحراري سيستمر لعدة قرون، لأن الغلاف الجوي للأرض لن يفقد النسبة الزائدة من ثاني أكسيد الكربون قبل مئات السنين، وبالرغم من تعدد أسباب الاحتباس الحراري واختلاف مصادرها، إلّا أنه قد يكون لدينا الوقت لتجنب أسوأ آثار التغيّر المناخي، من خلال تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، باتّباع التقنيات والسلوكيات والسياسات التي تشجع على تقليل الهدر، واستخدام مواردنا البيئية بطريقة أكثر ذكاءًا، بالإضافة إلى التكيف مع التغير المناخي الحاصل.

💦 دور الأفراد في الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري 💦

تعتمد الكثير من حلول ظاهرة الاحتباس الحراري على سلوكيات حياتنا اليومية، والطريقة التي نتصرف بها، إليك عدة سلوكيات يمكنك تغييرها أو البدء بها للمساهمة في الحد من مشكلة الاحتباس الحراري، ومن أبرز سلوكيات الفرد التي يمكنها الحد من الاحتباس الحراري، ما يأتي:- 


&- ترشيد استهلاك الماء؛ حيث يحتاج إنتاج المياه وضخها للطاقة، استهلاك أقل للمياه يعني استهلاك أقل للطاقة. 

&- فصل الكهرباء عن الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز، وأجهزة الحاسوب، وآلات غسيل الملابس والصحون في حال عدم استخدامها. 

&- استبدال فرن الغاز بفرن الكهرباء لتقليل تلوّث الهواء الداخلي. 

&- استخدام المصابيح التي تعمل على توفير الطاقة. 

&- التوجُّه لشراء المنتجات العضوية في حال تواجدها بأسعار مناسبة، وزراعة الخضراوات والأعشاب التي يمكن إنباتها في المنازل والاستفادة من ثمارها، وفي تنقية الهواء المحيط. 

&- استخدام المواصلات العامة أو الدراجة الهوائية في حال القدرة، للتنقُّل اليومي إلى المدرسة أو العمل. 

&- مشاركة أكثر من شخص سيارة واحدة للوصول إلى وجهة واحدة أو أكثر من وجهة متقاربة. 

&- غسل الملابس بمياه باردة؛ لتوفير الطاقة المستهلكة في تسخين مياه الغسيل. 

&- الحد من استخدام البلاستيك في المنزل وعند التسوّق قدر الإمكان واستبداله بالورق، و إحضار كوب خاص بك إلى العمل بدلًا من استخدام الأكواب ذات الاستخدام لمرة واحدة. 

&- القراءة والبحث بشأن مخاطر التغيّر المناخي والحديث عنها. 

&- استبدال السيارات الكبيرة بسيارات هجينة أصغر، أو سيارات كهربائية لتقليل التلوث.


💫 دور المنظمات في الحدّ من الاحتباس الحراري 💫

تساعد المنظمات بشكل أساسي في الحدّ من الاحتباس الحراري وذلك عن طريق الكثير من الأدوار التي تلعبها، ومن أبرز هذه الأدوار:-

✨-- تمكين الحركات الشعبية والمجتمعية :-

يتمثّل هذا الحل في تمكين الحركات الشعبية والمجتمعات المحلية التي تناضل من أجل عالم أفضل، والتعاون مع الحركات الأخرى في الوسط المناخي وغيره، مثل الحركات الشبابية، ومنظمات العدالة، والنقابات العمالية.

✨-- تسليط الضوء على تجارب وقصص الناس الأكثر تأثرًا بالأزمة المناخية:- 

إن الدول الفقيرة هي الأكثر تأثُّرًا بالتغير المناخي، مع أنها الدول الأقل مسؤوليةً عن الأزمة، والأقل قدرة على التعامل مع عواقبها، تهدف المنظمات العالمية المعنية بالمناخ إلى إيصال معاناة هؤلاء السكان للعالم، لإنهاء الظلم الاجتماعي الواقع عليهم، وزيادة الوعي بأضرار الاحتباس الحراري.

✨-- مساءلة الحكومات:- 

تحرص عدة منظمات عالمية على ضمان مساءلة الحكومات بموجب الاتفاقيات البيئية الدولية التي تم عقدها، واستدامة الضغط عليها، لا سيما حكومات الدول الأغنى في العالم والأكثر تأثيرًا على التغير المناخي.

✨-- السعي لإنهاء صناعات الوقود الأحفوري :-

تطالب المنظمات البيئية بتجريد شركات الوقود الأحفوري من تراخيصها الاجتماعية والاقتصادية، كرد فعل رئيسي لإعلان حالة الطوارئ المناخية، وضرورة وقف صناعات الوقود الأحفوري، لتحقيق المساواة في العالم، وإنقاذ الأنواع من الانقراض. 

✨-- مراقبة المفاوضات الدولية البيئية:- 

تسعى المنظمات البيئية لضمان أفضل نتيجة ممكنة من المفاوضات الدولية لتغيُّر المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، حيث يشارك أشخاص من هذه المنظمات في المفاوضات كمراقبين من المجتمع المدني، للتأكد من أن الحكومات تسعى إلى وضع حلول واضحة، وفعالة على المدى البعيد.

🌠 دور الدول والحكومات في الحدّ من الاحتباس الحراري 🌠 

ترتبط حلول الاحتباس الحراري بشكل أساسي على القرارات والسياسات التي تتخذها الحكومات والدول، ومن أبرز هذه الحلول:- 

✨-- معالجة النظام الطبيعي:- 

البدء باستعادة الغابات، والأراضي الزراعية، والمساحات الرطبة، لمساهمتها في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإبطاء الاحترار. 

✨-- التوجه لاستخدام الطاقة البديلة:-

استغلال مصادر الطاقة الخضراء في توليد الطاقة الكهربائية، كبناء حقول الطاقة الشمسية، وحقول التوربين، وإنشاء الأبنية الخضراء عالية الأداء، بالإضافة للبحث في زيادة كفاءة الطاقة، لتقليل التلوث، والحد من الاستهلاك.

✨-- التكيف مع التغيرات المناخية الواقعة:- 

في ظل التغيرات المناخية الأخيرة، تضررت الكثير من المساحات البيئية، والمدن وسكانها، بفعل الفيضانات، والحرائق، وكما يتم مناقشة استراتيجيات وحلول للتقليل من نسبة انبعاثات الاحتباس الحراري وبالتالي الحد منها، فإن أهمية مناقشة الخسائر والأضرار، والتخطيط للتعويضات عنها هو أمر بالغ الأهمية تعمل عليه حكومات الدول.

&- يمكن الحدّ من مشكلة الاحتباس الحراري من خلال تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، باتّباع التقنيات والسلوكيات والسياسات التي تقع على عاتق كل من الأفراد، والمنظمات، والحكومات والدول.


💢الأمم المتحدة والعمل المناخى ومشكلة الإحتباس الحرارى💢

🙌-- النتائج الرئيسية للأمم المتحدة والعمل المناخي ومشكلة الإحتباس الحراري:-

أظهر علم تغير المناخ أن العالم آخذٌ في الاحترار بسبب الأنشطة البشرية. كما يخبرنا العلم أن الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ ليست على المسار الصحيح. لقد لعبت الأمم المتحدة دوراً محورياً في التقييمات العالمية لعلوم المناخ - العلوم الفيزيائية والتأثيرات والحلول، ويوفر كلُّ تقريرٍ جديد وضوحاً أكبر بشأن التحدي المناخي وكيف يمكننا المضي قدماً.

🙏-- تغير المناخ لم يتوقف مع ظهور وانتشار جائحة كورونا (كوفيد - 19):-

  • لم تُظهر تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أي علامات على بلوغ ذروة لا ارتفاع بعدها، واستمرت في الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة. لن يقلل انخفاض الانبعاثات المرتبط بالإغلاق من تركيزات ثاني أكسيد الكربون.
  • ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري العالمية بنسبة 62٪ بين عامَي 1990 و2019. ولم يعد بالإمكان تأجيل الإجراءات التحويلية إذا أُريد تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
  • من المتوقع أن يكون متوسط درجات الحرارة العالمية للفترة 2016 - 2020 الأكثر ارتفاعاً على الإطلاق، بزيادةٍ تقارب 1.1 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة العالمية للفترة 1850 - 1900.
  • يؤثر تغير المناخ بفعل الإنسان على النظم التي تحافظ على الحياة، من أعلى الجبال إلى أعماق المحيطات، مما يؤدي إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مع آثار متتالية على النظم البيئية والأمن البشري.
  • ظهر تأثيرات تغير المناخ بشكلٍ أكبر من خلال الظروف الهيدرولوجية المتغيرة، بما في ذلك التغيرات في ديناميات الثلج والجليد. وبحلول عام 2050، سيزداد عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات من مستواه الحالي البالغ 1. 2 مليار إلى 1. 6 مليار.     التقرير 

👺-- عام 2019 في الترتيب الثاني بين أشد الأعوام حرارة:-

  • كان عام 2019 ثاني أعلى عام من حيث ارتفاع درجات الحرارة على الإطلاق. ووحده عام 2016 كان أكثر حرارةً بسبب ظاهرة النينيو.
  • السنوات 2015-2019 هي السنوات الخمس الأكثر حرارةً المسجلة بينما السنوات 2010-2019 تشكل العقد الأكثر حرارةً على الإطلاق.
  • وفقاً للمسار الحالي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بمقدار 3 إلى 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.         التقرير 

🙏-- تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية ممكن لكنه يتطلب إجراءات عاجلة وغير مسبوقة:-

  • يشهد العالم بالفعل عواقب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة من خلال الطقس الأكثر قسوة، وارتفاع مستويات سطح البحر وتناقص الجليد في بحر القطب الشمالي. تتأثر جميع الدول بالاحتباس الحراري. لكن يبدو أن التأثيرات تقع بشكلٍ غير متناسب على الفقراء والضعفاء، وكذلك أولئك الأقل مسؤوليةً عن المشكلة.
  • إن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ليس بالأمر المستحيل، لكنه يتطلب تحولات غير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع، والسنوات العشر القادمة حاسمة. يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية لثاني أكسيد الكربون (CO2) التي يتسبب فيها الإنسان بنحو 45 في المائة من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى " الصافي الصفري" حوالي عام 2050. وهذا يعني أنه يجب موازنة أي انبعاثات متبقية عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
  • هناك فوائد واضحة للحد من الاحترار بحدود 1.5 درجة مئوية مقارنةً بـ 2 درجة مئوية: سيقل من يتعرضون لموجات الحرارة الشديدة بما يقارب 420 مليون شخص، ونجاة بعض الشعاب المرجانية الاستوائية، وفقدان عدد أقل من النباتات والحيوانات، وحماية الغابات والموائل الطبيعية في الأراضي الرطبة.
  • القرارات التي نتخذها الآن ستحدد العالم الذي نعيش فيه وللأجيال القادمة. تعتبر معالجة تغير المناخ أمراً بالغ الأهمية لضمان تمتع الناس في جميع أنحاء العالم بالصحة والازدهار والحصول على الغذاء والهواء النظيف والماء.
  • اليوم، يتم فقدان 95٪ من قيمة مواد التغليف البلاستيكية - ما يصل إلى 120 مليار دولار أمريكي سنوياً - بعد الاستخدام الأول. يمكن للسياسات التي تشجع على الاستخدام الدائري والفعال للمواد (وخاصةً المعادن والبتروكيماويات ومواد البناء) أن تعزز النشاط الاقتصادي العالمي، فضلاً عن الحد من النفايات والتلوث.             التقرير  

💩-- غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ ترتفع إلى مستوى قياسي جديد:-

  • • في عام 2018، وصلت مستويات غازات الاحتباس الحراري المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستوى قياسي بلغ 407.8 جزء في المليون. هذا الاتجاه يعني أن الأجيال القادمة ستواجه آثاراً متزايدة الخطورة لتغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وطقس أكثر تطرفاً، وإجهاد مائي، وارتفاع في مستوى سطح البحر، واختلالات في النظم الإيكولوجية البحرية والبرية.
       المصدر: نشرة غازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية 

  • إن تأثير الإنسان على النظام المناخي واضح، فالانبعاثات البشرية الأخيرة لغازات الاحتباس الحراري هي الأعلى في التاريخ، وقد كان للتغيرات المناخية الأخيرة تأثيرات واسعة النطاق على النظم البشرية والطبيعية.
  • سيؤدي الانبعاث المستمر لغازات الاحتباس الحراري إلى مزيدٍ من الاحترار وتغيرات طويلة الأمد في جميع مكونات النظام المناخي، مما يزيد من احتمالية حدوث تأثيرات شديدة وواسعة الانتشار ولا يمكن عكسها على الناس والنظم الإيكولوجية. سيتطلب الحد من تغير المناخ تخفيضات كبيرة ومستمرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي، إلى جانب التكيف، يمكن أن تحد من مخاطر تغير المناخ.
  • يعد التكيف والتخفيف من الاستراتيجيات التكميلية للحد من مخاطر تغير المناخ وإدارتها. ويمكن أن تؤدي التخفيضات الكبيرة للانبعاثات على مدى العقود القليلة القادمة إلى تقليل مخاطر المناخ في القرن الحادي والعشرين وما بعده، وزيادة احتمالات التكيف الفعال، وتقليل تكاليف وتحديات التخفيف على المدى الطويل، والمساهمة في المسارات المقاومة للمناخ من أجل التنمية المستدامة.
           المصدر: تقرير التقييم الخامس























🔍-- انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية يجب أن تنخفض بنسبة 7.6% كل عام خلال العقد المقبل:-

  • يجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 7.6 في المائة كل عام على مدى العقد المقبل إذا كان العالم سيعود إلى المسار الصحيح نحو هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب 1.5 درجة مئوية.
  • يوجد بالفعل ما يلزم من التقنيات والمعرفة بالسياسات لخفض الانبعاثات، لكن التحولات يجب أن تبدأ الآن. ودول مجموعة العشرين مسؤولة عن 78 في المائة من جميع الانبعاثات.
المصدر: تقرير فجوة الانبعاثات الخاص ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة

💫-- الفوائد الصحية تفوق بكثير تكاليف تحقيق أهداف تغير المناخ:-

  • يتسبب التعرض لتلوث الهواء في وفاة 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، ويكلف ما يقدر بنحو 5.11 تريليون دولار من خسائر الرفاه الاجتماعي على مستوى العالم.
  • يمكن أن يؤدي تحقيق أهداف اتفاقية باريس إلى إنقاذ حوالي مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 من خلال خفض تلوث الهواء وحده.
        المصدر: نشرة غازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية 

  • إن تأثير الإنسان على النظام المناخي واضح، والانبعاثات البشرية الأخيرة لغازات الاحتباس الحراري هي الأعلى في التاريخ، وقد كان للتغيرات المناخية الأخيرة تأثيرات واسعة النطاق على النظم البشرية والطبيعية.
  • سيؤدي الانبعاث المستمر لغازات الاحتباس الحراري إلى مزيد من الاحترار وتغيرات طويلة الأمد في جميع مكونات النظام المناخي، مما يزيد من احتمالية حدوث تأثيرات شديدة وواسعة الانتشار ولا يمكن عكسها على الناس والنظم الإيكولوجية. سيتطلب الحد من تغير المناخ تخفيضات كبيرة ومستمرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي، إلى جانب التكيف، يمكن أن تحد من مخاطر تغير المناخ.
  • يعد التكيف والتخفيف من الاستراتيجيات التكميلية للحد من مخاطر تغير المناخ وإدارتها. ويمكن أن تؤدي التخفيضات الكبيرة للانبعاثات على مدى العقود القليلة القادمة إلى تقليل مخاطر المناخ في القرن الحادي والعشرين وما بعده، وزيادة احتمالات التكيف الفعال، وتقليل تكاليف وتحديات التخفيف على المدى الطويل، والمساهمة في المسارات المقاومة للمناخ من أجل التنمية المستدامة.
     المصدر: منظمة الصحة العالمية، الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، تقرير خاص: الصحة وتغير المناخ 

🌍-- الأرض مورد بالغ الأهمية:-

  • تعتبر الزراعة وإنتاج الغذاء وإزالة الغابات من العوامل الرئيسية لتغير المناخ.
  • تتعرض الأرض لضغط بشري متزايد ويزيد تغير المناخ نتيجة هذه الضغوط. يمكن أن تساهم الإدارة الأفضل للأراضي في معالجة تغير المناخ، لكنها ليست الحل الوحيد.
  • لا يمكن تحقيق الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين إلا من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من جميع القطاعات، بما في ذلك الأراضي والغذاء.
        المصدر: الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ - تقرير تغير المناخ والأراضي

👐-- حماية البيئة والتصدي لتغير المناخ أمرٌ بالغ الأهمية لحماية صحة الإنسان:-

  • يؤثر الوضع البيئي العالمي المتدهور بشكل كبير على صحة الناس. وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة وصحتنا.
  • العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. والمزيد من التأخير في العمل المناخي سيزيد من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ وسيزيد من صعوبة تحقيق أهداف اتفاقية باريس وسيرفع تكلفتها.
  • ما لم يتم توسيع نطاق الحماية البيئية بشكلٍ كبير، يمكن أن تشهد المدن والمناطق في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ملايين الوفيات المبكرة بحلول منتصف القرن.
  • سيؤدي وجود الملوِّثات في أنظمة المياه العذبة إلى أن تصبح المقاومة المضادة التي تكتسبها الميكروبات سبباً رئيسياً للوفاة بحلول عام 2050، كما ستؤثر اضطرابات الغدد الصماء على خصوبة الذكور والإناث، فضلاً عن النمو العصبي للأطفال.
  • العالم لديه العلم والتكنولوجيا والتمويل الذي يحتاجه للتحرك نحو مسار تنمية أكثر استدامةً.
       المصدر: التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية 

🌐-- يمكن للعمل المناخي الجريء أن يحقق 26 تريليون دولار من الفوائد الاقتصادية:-

  • إن فوائد النمو الأكثر ذكاءً ووضوحاً لا تُقدَّر حق التقدير، إذ يمكن أن يحقق العمل المناخي الجريء 26 تريليون دولار من الفوائد الاقتصادية حتى عام 2030.
  • التحول إلى اقتصادٍ نظيف يمكن أن يؤدي إلى استحداث أكثر من 65 مليون وظيفة جديدة في قطاعات منخفضة الكربون، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وزيادة في توظيف الإناث ومشاركتهن في العمل، والتقليل من حالات الوفاة المرتبطة بتلوث الهواء بما يقارب 700 ألف حالة، كما يمكن أن يوفر مبلغ2. 8 تريليون دولار من عائدات أسعار الكربون ومدخرات دعم الوقود الأحفوري يمكن إعادة استثمارها في الأولويات العامة.
         المصدر: تقرير الاقتصاد المناخي الجديد

🌎-- محيطات الأرض والمساحات المتجمدة تدفع ثمن تحمُّل حرارة الاحتباس الحراري:-

  • امتص المحيط أيضاً أكثر من 90٪ من الحرارة الزائدة في النظام المناخي. ويؤدي الاحتباس الحراري إلى عواقب وخيمة على النظم البيئية والناس. المحيط أكثر دفئاً وحموضةً وأقل إنتاجيةً. يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية في ارتفاع مستوى سطح البحر، وأصبحت الظواهر الساحلية المتطرفة أكثر حدةً.
  • انخفض حجم الجليد الصيفي في بحار القطب الشمالي بمعدل 12٪ تقريباً لكل عقد خلال الفترة ما بين 1979-2018. وقد سُجلت أدنى أربع قيم لحجم الجليد الشتوي في هذه البحار ما بين عامَي 2015 و2019.
  • يتعرض الناس في المناطق الجبلية بشكلٍ متزايد للمخاطر وتغيرات في توفر المياه. ومن المتوقع أن تفقد الأنهار الجليدية الأصغر الموجودة في أوروبا وشرق إفريقيا وجبال الإنديز الاستوائية وإندونيسيا أكثر من 80٪ من كتلتها الجليدية الحالية بحلول عام 2100 في ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية.
  • حجم الجليد البحري في القطب الشمالي آخذ في الانخفاض وأقل سمكاً. وإذا استقر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، لن يكون المحيط المتجمد الشمالي خالياً من الجليد إلا في شهر سبتمبر – وهو الشهر الذي تكون فيه كمية الجليد الأقل - مرةً واحدة كل مائة عام. وبالنسبة للاحترار العالمي بمقدار 2 درجة مئوية، فقد يصل حدوث ذلك إلى مرة في كل ثلاثة أعوام.
   المصدر: التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عن المحيطات والغلاف الجليدي في مناخٍ متغير                   وتقرير متحدون في العلوم

💦 دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول الإحتباس الحراري 💦


💧-- وعن دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول الإحتباس الحراري :-


للأرض تأثير احتراري طبيعي وهو أمر حيوي للحياة. فبدونه، لأصبح متوسط درجة حرارة الأرض بارداً – 18 درجة سلسيوس. ويرجع التأثير الطبيعي للاحتباس الحراري إلى وجود كميات نزرة من بخار الماء (H2O)، وثاني أكسيد الكربون (CO2)، والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي. وهذه الغازات تسمح بوصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض غير أنها تمتص الأشعة دون الحمراء التي تنبعث من الأرض. ويؤدي ذلك إلى تسخين سطح الكوكب بحيث يصبح متوسط درجة حرارته السطحية أعلى بمقدار 33 درجة سلسيوس عما كانت ستؤول إليه حال غياب التأثير الطبيعي للاحتباس الحراري.

ومن المهم التمييز بين تأثير الاحتباس الحراري "الطبيعي" و"المعزز". فتأثير الاحتباس الحراري المعزز يشير إلى تسخين الكوكب نتيجة زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة البشرية. وهذا التأثير المعزز يُشار إليه في معظم الأحيان بوصفه تغير المناخ أو الاحترار العالمي.

وغازات الاحتباس الحراري الرئيسية التي تزداد تركيزاتها هي ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، والهيدروكلوروفلوروكربونات (HCFCs)، والهيدروفلوروكربونات (HFCs) والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي. ويقوم برنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوي (GAW) التابع للمنظمة (WMO) بمراقبة وتحليل ونشر بيانات عن غازات الاحتباس الحراري جمَّعها خمسون بلداً حول العالم من أعلى المنطقة القطبية الشمالية إلى القطب الجنوبي.

👺المستويات المرتفعة لغازات الاحتباس الحراري تسجل بداية عصر جديد للواقع المناخي👺

وفقاً للنشرة السنوية لغازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة (WMO)، بلغ تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي رقماً فارقاً ورمزياً قدره 400 جزء في المليون لأول مرة في 2015 وسجل أرقاماً قياسية جديدة في 2016 نتيجة لظاهرة النينيو البالغة القوة.

وقد سبق أن بلغت مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون الحد البالغ 400 جزء في المليون في أشهر معينة من العام وفي أماكن معينة، غير أنها لم تبلغ قط هذا المستوى كمتوسط عالمي للعام بأكمله. وتتنبأ أقدم محطة منشأة لمراقبة غازات الاحتباس الحراري في منطقة مونا لوا بجزيرة هاواي بأن تبقى تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون أعلى من 400 جزء في المليون طوال عام 2016 دون أن تهبط أقل من هذا المستوى على مدى أجيال.

وقد غذت ظاهرة النينيو، التي بدأت في 2015 واستمر تأثيرها بقوة لفترة ممتدة في 2016، هذه الزيادة المفاجئة في مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون. وقد أدى ذلك إلى حالات جفاف في المناطق المدارية وإلى تقليل قدرة "المصارف"، مثل الغابات والنباتات والمحيطات، على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون. فهذه المصارف تمتص حالياً حوالي نصف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، غير أنها مهددة بالتشبع، وهو ما من شأنه أن يزيد الجزء المنبعث من ثاني أكسيد الكربون الذي يبقى في الغلاف الجوي، وفقاً لنشرة غازات الاحتباس الحراري.

وفي الفترة 2015-1990، زاد القسر الإشعاعي – وهو الأثر الاحتراري على مناخنا – بنسبة 37 في المائة بسبب غازات الاحتباس الحراري طويلة العمر، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، الناجمة عن الأنشطة الصناعية والزراعية والمنزلية.

💥-- تتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري:-

تقوم المنظمة (WMO) هي وشركاؤها في برنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوي (GAW) بوضع نهج جديد لتتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يُطلق عليه نظام المعلومات العالمي المتكامل لغازات الاحتباس الحراري (IG3IS). ويهدف هذا النظام الجديد إلى توفير معلومات يمكن أن تساعد الدول في متابعة التقدم المحرز في تنفيذ تعهداتها الخاصة بالانبعاثات الوطنية، وتحسين الإبلاغ عن الانبعاثات الوطنية، والاستفادة من هذه المعلومات في إجراءات التخفيف الإضافية. ومن خلال توفير وسيلة إضافية لتحديد وقياس الانبعاثات في المناطق الحضرية وعلى المستوى الوطني، يدعم هذا النهج اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، الخاص بها كما أنه يسعى إلى تمكين مقرري السياسات من اتخاذ إجراءات تخفيف أكثر فعالية.

     

     💩خفض انبعاثات الاحتباس الحراري إلى "الصفر" لن يُنهي ارتفاع حرارة الأرض💩


💥-- خفض انبعاثات الاحتباس الحراري إلى "الصفر" لن يُنهي ارتفاع حرارة الأرض:- 

الحد من التداعيات الكارثية المحتملة على النظم البيئية للأرض يستوجب التخلص من 33 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويًّا باستخدام طرق احتجاز الكربون وتخزينه
حذر فريق بحثي نرويجي من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض، بلغ "نقطة اللاعودة".

واستند الباحثون، في دراسة نشرتها دورية "ساينتفك ريبورتس" إلى نموذج لمحاكاة التغيرات المناخية حتى عام 2500، أظهر أنه حتى إذا أمكن خفض غازات الاحتباس الحراري، الناتجة عن الأنشطة البشرية، إلى "الصفر"، فإن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع عدة قرون.

ومن خلال تطوير نموذج لتقييم تأثير التخفيضات المختلفة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المناخ العالمي، بين عامي 1850 و2500، تمكَّن يورجن راندرز -الأستاذ الفخري لإستراتيجية المناخ في "كلية بي آي النرويجية للأعمال"- وفريق من زملائه من وضع توقعاتهم لمستويات الارتفاع في درجات الحرارة، وفي مستوى سطح البحر.

ويُظهر النموذج الإحصائي أنه "في حالة ارتفاع معدل انبعاثات غازات الدفيئة، الناجمة عن أنشطة بشرية، إلى ذروتها خلال ثلاثينيات القرن الحالي، قبل أن تبدأ في الانخفاض إلى درجة الصفر في عام 2100، فإن درجات الحرارة ستكون أكثر دفئًا بمعدل 3 درجات مئوية، كما سيكون مستوى سطح البحر أكثر ارتفاعًا بمقدار 3 أمتار، بحلول عام 2500، مقارنةً بما كان عليه الوضع في عام 1850".

يقول "راندرز" في تصريحات لـ"للعلم": إذا أمكن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى درجة "الصفر"، خلال العام الحالي 2020، فإنه من المتوقع، وفقًا لنموذج المحاكاة، أن تظل درجات الحرارة العالمية أكثر دفئًا بنحو 3 درجات مئوية، في حين يكون ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر بمقدار 2.5 متر، بحلول عام 2500، مقارنةً بقياسات عام 1850.

ويرجح الباحثون أن استمرار درجات الحرارة في الارتفاع، في حالة انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية، ربما يكون سببه استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي وطبقات التربة الجليدية التي تحتوي على مركبات الكربون، مما يؤدي إلى استمرار تصاعُد غازات الدفيئة -مثل بخار الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون- في الغلاف الجوي، كما أن ذوبان ثلوج القطب الشمالي من شأنه أن يؤدي إلى تراجُع مساحات الجليد، التي تعكس حرارة الشمس وضوءها.

وعن سبب اختيار الفترة بين عامي 1850 و2500 في نموذج المحاكاة، يقول "راندرز": "هذه الفترة تمثل الأفق الزمني الصحيح عند دراسة مستويات ذوبان التربة الجليدية، مما يتسبب في استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري"، مشيرًا إلى أنه "يمكننا استخدام النموذج لمزيد من السنوات، لنكتشف أن ذوبان الجليد سيستمر آلاف السنين، إلا أن النتائج قد لا تكون واقعية، نظرًا إلى أنه من المحتمل حدوث تغيُّرات طارئة، قبل الوصول إلى عام 2500".

ويرى "راندرز" أنه كان يمكن تجنُّب الارتفاعات المتوقعة في درجات الحرارة على مستوى العالم، وفي مستوى سطح البحر، في حالة إمكانية خفض جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، الناتجة عن الأنشطة البشرية، إلى درجة "الصفر"، خلال الفترة بين ستينيات القرن الماضي وسبعينياته.

وسعيًا إلى وقف الارتفاع في درجات الحرارة وفي مستوى سطح البحر، بعد وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تمامًا، والحد من التداعيات الكارثية المحتملة على النظم البيئية للأرض وعلى المجتمعات البشرية، يقترح الباحثون أنه يجب التخلص من 33 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون، من الغلاف الجوي، بصورة سنوية، بدايةً من عام 2020، باستخدام طرق احتجاز الكربون وتخزينه.

ويُعرب "راندرز" عن أمله أن تبدأ البشرية مشروعًا ضخمًا للتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري قبل عام 2050، والعمل على احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، على مدار الـ150 عامًا التالية، وفق قوله.


💥التغيرات المناخية💥

على الرغم من أن التغير المناخي أمر معقد ولكن ينبغي علينا أن نتعرف على كيفية حدوثه.

💤-- ما هو الفرق بين الطقس والمناخ؟

يُعرف المناخ على أنه متوسط حالة الطقس. وعلى الرغم من أن الطقس والمناخ يشيران إلى ظروف الغلاف الجوي إلا إن الإطار الزمني لكل منهما يختلف عن الآخر. فالطقس يصف الظروف الجوية في مكان محدد على المدى القصير– إي إن كان يوم الاثنين المقبل سيكون حاراً ومشمساً في تيمبوكتو في مالي، أو ممطراً في دكا في بنجلاديش.

أما المناخ فهو يتعلق بالظروف الجوية على مدى أطول – عقوداً أو قروناً: فربما يكون الطقس في تيمبوكتو مثل نظيره في دكا في يوم ما، لكن مناخ المدينتين مختلف جداً: فتيمبوكتو تقع في الصحراء ومناخها حار وجاف بينما تقع دكا في منطقة الرياح الموسمية ومناخها حار ورطب.

وتشير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC إلى أن الخلط بين الطقس والمناخ أمر شائع: فعادة ما يُسأل العلماء كيف يمكنهم التنبؤ بالمناخ على مدار 50 عاماً في المستقبل في الوقت الذين لا يمكنهم التنبؤ بحالة الطقس بعد أسابيع قليلة من الآن.

التنبؤ بالطقس بعد أيام قليلة أمر صعب، لأن تطور العوامل في الغلاف الجوي- مثل هطول الأمطار وغير ذلك قد يصعب التنبؤ به. وتفسير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هو أنه رغم استحالة التنبؤ بالعمر الذي سيتوفى فيه شخص بعينه، لكن يمكن تحديد متوسط العمر الذي يتوفى فيه الأشخاص الذين يعيشون في الدول الصناعية بـ 75 عاماً.

💤-- ما هو الفرق بين التغير المناخي والاحتباس الحراري؟

وعادة ما يستخدم الناس المصطلحين بالتبادل، على افتراض أنهما يدلان على الأمر نفسه. لكن هناك فرق بين الاثنين: إذ يشير الاحتباس الحراري إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة قرب سطح الأرض، أما التغير المناخي فيشير إلى التغيرات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار وغيرها من التغيرات التي يتم قياسها على مدار عقود أو فترات أطول.

ويفضل استخدام مصطلح التغير المناخي عند الإشارة إلى تأثير عوامل أخرى غير ارتفاع درجة الحرارة. ووفقاً لوكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، قد ينتج التغير المناخي جراء ما يلي:

• عوامل طبيعية مثل التغيرات في كثافة الشمس أو تغيرات بطيئة في دوران الأرض حول الشمس،

• عمليات طبيعية داخل النظام المناخي (مثل التغيرات في دورة المياه في المحيط)،

• أنشطة إنسانية تؤدي إلى تغير تركيبة الغلاف الجوي (مثل حرق الوقود الأحفوري) وسطح الأرض (مثل إزالة الغابات وإعادة زراعة الغابات والتوسع الحضري والتصحر وغير ذلك).

🌠-- تعريف تغير المناخ :-

بدأ تغيّر المناخ على سطح الأرض منذ تكوّنها، أي قبل نحو 4.5 مليار سنة، وذلك نتيجةً لعواملٍ طبيعية، مثل: الانفجارات البركانية، والتغيّرات في مدار كوكب الأرض، وحركة الصفائح التكتونية، وغيرها، فقد كان المناخ على الكوكب يتغيّر تقريباً كلّ مئة ألف عام بشكلٍ متزامن خلال مرحلتين؛ هما مرحلة الفترات الجليدية، ومرحلة ما بين الجليديين التي تتميّز بدرجات حرارة أكثر دفئًا، وذلك بسبب التغيّرات التي كانت تحدث في مدار دوران كوكب الأرض حول الشمس، إلّا أنّ ذلك لم يستمرّ طويلًا، فمنذ بداية الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر الميلادي أصبحت النشاطات البشرية - مثل حرق الوقود الأحفوري، وتغيير استخدامات الأراضي - السبب الرئيسي لتغيّر المناخ، إذ أدّت إلى ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم بطريقةٍ سريعةٍ جدًا. 

تعدّ مشكلة تغيّر المناخ قضية حاسمة في عصرنا الحاضر، وذلك لما يترتّب عليها من آثار واسعة النطاق، مثل حدوث تغيّرات في درجات الحرارة، ومعدّلات هطول الأمطار، وأنماط الطقس، ممّا يهدّد الإنتاج العالمي للغذاء، إلى جانب ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة خطر حدوث الفيضانات، وهذا يؤثّر بدوره سلباً على كلٍّ من صحة الإنسان، والأنظمة الطبيعية والبيئية، ومصادر المياه، والمستوطنات البشرية، والتنوّع الحيوي، ويؤكّد التسارع غير المسبوق في تغيّر المناخ العالمي على مدى السنوات الخمسين الماضية على أنّ المناخ يتأثّر بانبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن الأنشطة البشرية. 

يختلف مفهوم تغيّر المناخ عن مفهوم تغيّر الطقس، إذ يُقاس الطقس (بالإنجليزية: Weather) عن طريق رصد منطقة معيّنة خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدّى عدد من الساعات أو الأيام، وتكون القيم الناتجة عنه ذات تباين مرتفع، بينما يشير مصطلح المُناخ (بالإنجليزية: Climate) إلى حساب المتوسّط لأنماط الطقس قصيرة الأجل خلال فترة زمنية طويلة، مثل حساب المتوسّط السنوي لدرجة الحرارة أو الهطول المطري في موقع معيّن، ويمكن وصف المناخ بالاستقرار حين يكون هناك توازن في الطاقة الواردة والصادرة عبر الغلاف الجوي، إذ يكون مصدر الطاقة الواردة التي تمرّ عبر الغلاف الجوي من الإشعاع الشمسي، والذي يتميّز بموجاته قصيرة المدى، فيمتصّ سطح الأرض معظمها، أمّا الطاقة الصاردة فهي عبارة عن الطاقة التي يعيد سطح الأرض إشعاعها نحو الفضاء على شكل أشعة تحت الحمراء ذات الطولٍ الموجيٍ الطويل، ولكن يجدر بالذكر أنّ زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي تؤدّي إلى تقليل الكفاءة التي يشعّ بها سطح الأرض الطاقة إلى الفضاء، ممّا يتسبّب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.


🌌-- الدلائل على تغير المناخ :-

هناك العديد من الأدلة التي تؤكّد حدوث تغيّر في المُناخ، وفيما يأتي أهمّ تلك الأدلّة والتغيّرات:- 

&- ارتفاع درجات الحرارة عالميًا:- قد ارتفع متوسّط درجات الحرارة على سطح كوكب الأرض بنسبة كبيرة منذ أواخر القرن التاسع عشر، وذلك نتيجةً للأنشطة البشرية التي أدّت إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات في الغلاف الجوي. 

&- ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات:- أدّى الاحترار العالمي إلى زيادة متوسّط درجة حرارة مياه المحيطات، وخاصّة في أعلى 700م منها. 

&- تقلّص الصفائح الجليدية:- أوجدت بيانات وكالة ناسا الفضائية أنّ جزيرة جرينلاند قد فقدت حوالي 286 مليار طن من الجليد سنويًا في الفترة الواقعة بين عاميّ 1993-2016م، كما فقدت المنطقة القطبية الجنوبية ما يُقارب 127 مليار طن من الجليد سنويًا خلال تلك الفترة، ومن الجدير بالذكر أنّ تقلّص الصفائح الجليدية في المنطقة القطبية الجنوبية قد تضاعف ثلاث مرّات خلال العقد الماضي. 

&- تراجع الأنهار الجليدية:- لوحظ انحسار في الأنهار الجليدية في كلّ مكانٍ حول العالم تقريبًا، بما في ذلك جبال الألب، والهيمالايا، والأنديز وجبال الروكي، وآلاسكا، وأفريقيا، وغيرها. 

&- تقلّص الغطاء الثلجي:- انخفضت كمية الغطاء الثلجي الربيعي في نصف الكرة الشمالي خلال العقود الخمس الماضية، وذلك وفقًا لما أظهرته عمليات الرصد بواسطة الأقمار الصناعية، كما لوحظ أنّ الثلج يذوب في وقتٍ أبكر. 

&- ارتفاع مستوى سطح البحر:- سجّلت القياسات ارتفاع مستوى سطح البحر حوالي 20سم خلال القرن الماضي، ولا يزال ذلك الارتفاع يتسارع بشكلٍ طفيف كل عام، ويُذكر أنّ مستوى سطح البحر قد ارتفع خلال العقدين الأخيرين إلى ما يُعادل ضعف ما كان عليه في القرن الماضي. 

&- انحسار الجليد البحري في القطب الشمالي:- انحسر كلّ من حجم وسمك الجليد البحري في القطب الشمالي بسرعة خلال العقود القليلة الماضية. 

&- الأحداث المناخية الشديدة:- تشمل تزايد في عدد الحالات المسجّلة لارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتّحدة الأمريكية، وذلك بالتزامن مع انخفاض في عدد الحالات المسجّلة لانخفاض درجات الحرارة منذ خمسينات القرن الماضي، كما شهدت الولايات المتّحدة تزايد في حالات هطول الأمطار الغزيرة. 

&- حموضة المحيطات:- ازدادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نتيجة زيادة الأنشطة البشرية منذ بداية الثورة الصناعية، وعليه ازداد امتصاص المحيطات له، وخاصّة الطبقة العليا منها، فقد سجُلّت زيادة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون فيها تصل إلى حوالي ملياريّ طن سنويًا.


🌍 أبرز أسباب تغير المناخ 🌎


🌌-- من أبرز أسباب تغير المناخ :-

👺-- ظاهرة الدفيئة - ما هي ظاهرة الدفيئة؟

تم تسمية ظاهرة الدفيئة إشارة إلى البيوت الزجاجية التقليدية (الدفيئات الزجاجية) التي تعمل فيها الجدران الزجاجية على تقليل التدفق الهوائي وزيادة درجة حرارة الهواء الذي ينحبس داخلها.

ويُذكر أن مناخ الأرض يعتمد بشكل رئيسي على الشمس حيث يتناثر نحو 30 بالمائة من ضوء الشمس مرة أخرى في الفضاء ويمتص الغلاف الجوي بعضاً منه بينما يمتص سطح الأرض الباقي. كما يعكس سطح الأرض جزءاً من ضوء الشمس في صورة طاقة متحركة يطلق عليها اسم الإشعاعات تحت الحمراء.

وما يحدث هو تأخر خروج الإشعاعات تحت الحمراء بسبب "الغازات الدفيئة" مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والأوزون والميثان، والتي تجعل الإشعاعات تحت الحمراء ترتد مرة أخرى، ما يؤدي إلى رفع درجة حرارة طبقات الغلاف الجوي السفلى وسطح الأرض.

وعلى الرغم من أن الغازات الدفيئة تشكل واحد بالمائة فقط من الغلاف الجوي، إلا أنها تشكل غطاء حول الأرض أو سقفاً زجاجياً لبيت زجاجي، الأمر الذي يحبس السخونة ويبقي على درجة حرارة الكرة الأرضية عند 30 درجة وهي درجة مرتفعة عما لو كان الأمر غير ذلك.

ومع ذلك، تساهم الأنشطة البشرية في جعل هذا الغطاء "أكثر سمكاً" لأن المستويات الطبيعية لهذه الغازات يدعمها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، من خلال انبعاث مزيد من الميثان وأكسيد النيتروز التي تنتج من الأنشطة الزراعية والتغيرات في استخدام الأرض، ومن خلال الغازات الصناعية طويلة العمر التي لا تنتج بصورة طبيعية.

💣 أسباب بشرية للنغيرات المناخية 💣

يعدّ الإنسان أحد الأسباب الرئيسية وراء تغيّر المناخ، وذلك نظرًا لأنشطته التي تؤدّي لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى إلى الهواء، ونتيجةً لذلك أصبح تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو أكبر بكثير ممّا كان عليه قبل 800 ألف سنة، فقد ارتفع تركيزه في القرنين العشرين والحادي والعشرين فقط بنسبة 40%، وتمثّل النقاط الآتية أهمّ الممارسات البشرية التي أدّت إلى تغيّر المناخ:- 

&- حرق الوقود الأحفوري:- يحتوي الوقود الأحفوري الموجود في باطن الأرض منذ آلاف السنين - كالنفط، أو الفحم، أو الغاز - على ثاني أكسيد الكربون، ولذلك يؤدّي استخراجه من الأرض وحرقه إلى إطلاق مخزون ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء. 

&- إزالة الغابات:- تساهم الغابات في التخلّص من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، وذلك عن طريق امتصاصه وتخزينه في الأشجار، ولذلك يتسبّب قطع الأشجار بتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، كما يؤدّي حرقها إلى تحرير غاز ثاني أكسيد الكربون المخزّن بداخلها إلى الجو. 

&- الزراعة وتربية الحيوانات:- يؤدّي كلّ منهما إلى انبعاث أنواع مختلفة من غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، ومثال ذلك غاز الميثان الذي تنتجه الحيوانات، والذي يعدّ أقوى بنحو ثلاثين مرّة من ثاني أكسيد الكربون كغاز دفيئة، بالإضافة إلى أكسيد النيتروجين الذي يُستخدَم في صناعة الأسمدة، والذي يعدّ أقوى تأثيراً بنحو 300 مرّة من غاز ثاني أكسيد الكربون. 

&- إنتاج الأسمنت:- يتسبّب إنتاج الأسمنت في انبعاث 2% من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ممّا يساهم في تغيّر المناخ.


💤-- ولكن إذا كان التغير المناخي ليس بجديد فلماذا نلقي باللائمة على الجنس البشري؟

كانت الأرض قبل وجود الإنسان تمرّ بفترات باردة وأخرى دافئة، إذ كان هناك العديد من القوى الطبيعية التي تؤثّر على المُناخ، ومن أهمّها: شدّة الشمس، والانفجارات البركانية، والتغيّرات الطبيعية في تراكيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، إلّا أنّ هذه الأسباب لا تعدّ كافية لتفسير الاحتباس الحراري العالمي الذي يتسارع بشكلٍ كبير في الوقت الحاضر، وخاصّةً بعد منتصف القرن العشرين، ووفقًا لوكالة ناسا: "لا تزال هذه الأسباب الطبيعية موجودة حتى الوقت الحاضر، إلّا أنّ تأثيرها على البيئة قليل جدًا، أو ربما يكون تسارعه بطيء، ولذلك لا يمكن أن تكون وحدها سببًا وراء الاحتباس الحراري العالمي المتسارع الذي يحدث في العقود الأخيرة.


لقد مر مناخ الأرض بتغيرات كثيرة. وكانت التغيرات في توازن إشعاع الأرض دافعاً رئيسياً للتغيرات المناخية في الماضي، لكن الأسباب قد تنوعت إذ حدد العلماء الأسباب التالية للتغيرات التي حدثت قبل الحقبة الصناعية (أي قبل عام 1780):- 

💥 الأسباب الطبيعية للتغيرات المناخية 💥

&- التغيرات في دوران الأرض :-

جاءت العصور الجليدية وولت في دورات دورية لقرابة ثلاثة ملايين سنة، وتقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن ثمة دليل قوي على أنها كانت مرتبطة بالتغيرات الدورية في مدار الأرض حول الشمس، والتي تسمى بدورات ميلانكوفيتش، نسبة لعالم الرياضيات الصربي ميلوتين ميلانكوفيتش (1879 - 1958) الذي توصل إلى هذا التفسير.

وهذه الدورات المدارية تعني أن كميات مختلفة من الإشعاع الشمسي يتم استقبالها على كل خط عرض خلال كل فصل من فصول العام. ولا يزال هناك جدل حول كيفية بداية ونهاية هذه العصور الجليدية، ولكن هناك دراسات تشير إلى أن كمية أشعة الشمس الساقطة في فصل الصيف على القارات الشمالية تلعب دوراً حيوياً: فإذا انخفضت إلى أقل من درجة معينة، فإن الثلج المتكون من الشتاء السابق لا يذوب في الصيف، ومع ازدياد تراكم الثلوج يبدء الغطاء الجليدي في النمو.

ووفقاً لعمليات محاكاة التغيرات المناخية، تقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن العصر الجليدي القادم قد يبدأ خلال 30 ألف عام. وكل عصر جليدي أو دورة جليدية تتبعه دورة بينية أكثر دفئاً.

&- تغيرات في كثافة الشمس :-

في عام 2001، وباستخدام نموذج مناخي جديد بالكومبيوتر، عززت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) النظرية الراسخة بأن نشاطاً شمسياً منخفضاً قد فجر "العصر الجليدي الصغير" في الفترة من عام  1400 إلى 1700.

فخلال العصر الجليدي الصغير، شق الجليد طريقه إلى جرينلاند بين عامي 1410 و 1720، وتجمدت القنوات في هولندا، وازدادت الطبقات الجليدية في جبال الألب، وازداد الجليد في البحار لدرجة لم تسمح بوجود ممر مائي مفتوح في أي اتجاه حول أيسلندا في عام 1695. وقد أعاد نموذج وكالة ناسا إلى الأذهان أثر الشمس الضعيفة، التي أحدثت تغيرات مناخية إقليمية كبيرة والبرودة التي أعقبت ذلك في القارات خلال فصل الشتاء.

وتشير ناسا أيضاً إلى إنه في الفترة من منتصف 1600 وأوائل 1700، يبدو أن درجة حرارة سطح الأرض في نصف الكرة الشمالي قد وصلت إلى أقل معدلاتها، أو قرب ذلك، خلال الألف عاماً الأخيرة، وانخفضت درجة الحرارة في فصل الشتاء في أوروبا ما بين 1 إلى 1.5 درجة.

وكان انخفاض درجة الحرارة واضحاً من قراءات درجة الحرارة المأخوذة من الحلقات الشجرية والعينات الجوفية الجليدية، ومن سجلات درجة الحرارة التاريخية التي جمعتها جامعة ماساشوستس- أمهيرست وجامعة فيرجينيا.

&- الثورات البركانية تنتج "الهباء الجوي":-

الهباء الجوي هو عبارة عن جزيئات صغيرة في الغلاف الجوي تتفاوت بشدة في أحجامها وتركيبها وتركيزها الكيميائي. وتنتج الانبعاثات البركانية جزيئات من الغبار تتسبب في حجب ضوء الشمس ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة على المدى القصير.

في عام 1815، أدى ثوران بركان تامبورا في إندونيسيا إلى انخفاض عالمي في درجات الحرارة بنحو 3 درجات وذلك بحسب مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي US Geological Survey. وحتى بعد مرور عام من البركان، شهد معظم نصف الكرة الشمالي انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة خلال أشهر الصيف. وقد عُرف عام 1816 في أجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية، بأنه "عام دون صيف".

&- الثورات البركانية تنتج ثاني أكسيد الكربون:-

وينبعث عن البراكين أيضاً ثاني أكسيد الكربون حيث يشير تحليل العينات الجيولوجية أن الفترات الدافئة الخالية من الثلوج تتزامن مع معدلات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه "خلال مليون عام، تتغير مستويات ثاني أكسيد الكربون نتيجة للنشاط التكتوني".

ولكن على الرغم من أن البراكين تطلق أكثر من 130 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام إلا أن الأنشطة البشرية تطلق أكثر من 130 ضعف هذه الكمية، بحسب برنامج المخاطر البركانية التابع لمركز الرصد الجيولوجي الأمريكي.

&- الحقبة الصناعية - من الأسباب البشرية:-

وأفادت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه منذ بدء الحقبة الصناعية قرابة عام 1750، كان التأثير الإجمالي للأنشطة البشرية على المناخ باتجاه رفع درجة الحرارة. وقد ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 0.7 درجة سيلسيوس منذ أواخر القرن التاسع عشر.

وعلى صعيد المتوسط العالمي، حدث ارتفاع درجة الحرارة في القرن العشرين على مرحلتين: من 1910 إلى 1940 (0.35 درجة سيلسيوس)، وازدادت بقوة من فترة السبعينيات إلى الوقت الحاضر (0.55 درجة سيلسيوس). وقد ازداد ارتفاع درجة الحرارة على مدى الـ 25 عاماً الماضية، وقد تم تسجيل 11 من أكثر 12 سنة ارتفاعاً في درجات حرارة خلال الـ 12 عاماً الماضية.

وقد تم تحديد سبب ارتفاع درجة الحرارة مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. كما تم تحديد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدار الـ 650 ألف عام الماضية بدقة من خلال العينات الجوفية الجليدية في المحيط القطبي الجنوبي. وخلال هذه الفترة، تفاوتت نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون بين مستوى منخفض عند 180 جزء في المليون خلال العصور الجليدية الباردة، ومستوى مرتفع عند 300 جزء في المليون خلال العصور الدافئة البينية.

ومن الملاحظ أنه على مدار القرن الماضي، ازدادت نسبة ثاني أكسيد الكربون بسرعة متجاوزة هذا المعدل حتى وصلت إلى 379 جزء في المليون. وبحسب اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فإن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد نجمت عن الأنشطة البشرية لأن خواص نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، خاصة نسبة ثقل ذرات الكربون إلى الذرات الخفيفة، قد تغيرت بطريقة يمكن أن تُعزى إلى إضافة الكربون الناتج من الوقود الأحفوري.

ويقدر العلماء أن احتراق الوقود الأحفوري، مع إسهام أقل من عمليات تصنيع الأسمنت، هي المسؤولة عن أكثر من 75 بالمائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتج عن الأنشطة البشرية.

&- اكتشاف العلاقة ما بين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتغير المناخي:-

وفي هذا الصدد، يقول المؤرخ العلمي سبينسر ويرت في مقال له بعنوان "أثر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن ظاهرة الدفيئة"، أن جون تايندال، الفيلسوف الفيكتوري، كان من أوائل العلماء القلائل الذين ذكروا أن طبقات الجليد قد غطت في وقت ما معظم أوروبا، وأن الباحث السويدي، سفانت أرهينيس، هو أول من وصف ظاهرة الدفيئة في أواخر القرن الثامن عشر.

وقد أجرى أرهينيس حسابات ليؤكد أن تقليص كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد تخفض من درجة الحرارة في أوروبا بنحو 3 إلى 4 درجات سيلسيوس- وهو مستوى العصر الجليدي. لكن زميله، أرفيدهوجبوم، كان لديه فكرة رائعة: حيث قام بحساب كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية- من الصناعات وغيرها- واكتشف أنها هي المسؤولة عن الكمية ذاتها تقريباً من ثاني أكسيد الكربون مثلها في ذلك مثل العمليات الجيوكيمائية الطبيعية. بيد إن أحداً لم يُعر هذا الأمر الكثير من الاهتمام.

وفي عام 1938، قال المهندس الإنجليزي، جاي ستيورات كاليندار، أن مضاعفة مستويات ثاني أكسيد الكربون قد تؤدي إلى ارتفاع بنحو 2 درجة سلسيوس في درجة الحرارة في القرون المقبلة. ومرة ثانية لم ينتبه أحداً لذلك.

وعلى مدار العقود القليلة التي أعقبت ذلك، أجرت هيئات متعددة من العلماء بحوثاً متنوعة. وقال ويرت أن ارتفاع درجة الحراراة لم يظهر بجلاء إلا في فترة السبعينيات فقط، حيث بدأ الناس يعيرون الأمر اهتماماً لتحذيرات العلماء حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

في عام 1988 اجتمعت الحكومات من شتى دول عالم وشكلت ما عُرف باسم اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي ضمت آلاف العلماء، بهدف التوصل إلى دليل قاطع وتقديم النصائح حول أفضل الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد. وعلق ويرت بقوله: "بحلول عام 2001، استطاعت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التوصل إلى إجماع مُصاغ بعناية بحيث يصعب على أي خبير الاختلاف عليه".


💫 حلول مشكلة تغيّر المناخ 💫

💤-- من حلول مشكلة تغيّر المناخ :-

يوجد عدد من العوامل التي تساهم في زيادة نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وبالتالي تغيّر المناخ، منها: إزالة الغابات، واستخدام الأراضي الزراعية بطرق مختلفة، والأنشطة الزراعية المتنوعة، واستخراج الوقود الأحفوري واحتراقه، وبشكل عام يوجد طريقتان أساسيتان تساهمان في حل مشكلة التغيّر المناخي، وهما:- 

&- الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بأنواعها كغاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون. 

&- تنظيف الغلاف الجوي من غاز ثاني أكسيد الكربون:- من خلال السماح للأنظمة البيئية الطبيعية المختلفة كالغابات والمحيطات بأداء عملها في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، فتلك النظم توصف بأنَها بالوعات أو مُصرِّفات الكربون (بالإنجليزيّة: Carbon Sinks)، وذلك من خلال منع عمليات إزالة الغابات، والحد من تدمير موائل الحيوانات سواء في المحيطات أو غيرها من النظم، وتشجيع زراعة الأشجار دائمة الخضرة.


💫-- ونعيد ونذكر بالأربع حلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية والإحتباس الحراري المذكورين سابقا فى هذا المقال وهم :-


🌀-- 4 حلول مبتكرة لمواجهة التغير المناخي والإحتباس الحراري :-


علماء أستراليون في تخصصات الفيزياء والجيولوجيا والشعاب المرجانية وعلوم النظام المناخي يقدمون 4 حلول لمواجهة تغير المناخ.

بحث العالم السويدي سفانتي أرينيوس في عام 1896، ما إذا كانت درجات حرارة الأرض تتأثر بوجود غازات تمتص الحرارة في الغلاف الجوي، وقدر أنه إذا تضاعفت تركيزات ثاني أكسيد الكربون، فإن درجات الحرارة العالمية سترتفع بمقدار 5 درجات مئوية.

وبعد أكثر من قرن بقليل، يسير العالم على طريق تحقيق توقعات أرينيوس، فإذا واصلنا المسار الحالي، سترتفع درجة حرارة الأرض إلى 4.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.

ولمواجهة هذه المشكلة وضع مجموعة من العلماء الأستراليين في تخصصات الفيزياء والجيولوجيا وتعليم العلوم والشعاب المرجانية وعلوم النظام المناخي، 4 حلول رئيسية يجب على الحكومات القيام بها لمواجهة هذه المشكلة، تضمنها تقرير نُشر مؤخراً.

ولخص موقع "ساينس أليرت"، الإثنين، هذه الحلول الأربعة التي وضعها الخبراء الأستراليون على النحو التالي:-

1- زراعة المزيد من الأشجار:-

قال الخبراء إن غرس الأشجار له قدرة هائلة على التصدي لأزمة المناخ، فحسب الأبحاث الحديثة فإن 900 مليون هكتار من الغطاء الشجري الإضافي في جميع أنحاء العالم، يكفي لتخزين 25% من تجمع الكربون الحالي في الغلاف الجوي.

2- تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور:-

تنطوي عملية تمعدن الكربون على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى معادن كربونية، عن طريق محاكاة الطريقة التي يتم بها صنع الأصداف والحجر الجيري بشكل طبيعي.

وناقش الخبراء العديد من التقنيات، ومنها التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية باستخدام البكتيريا، ثم استخدامه في إنتاج مواد بناء مفيدة كمنتج ثانوي.

3- جعل سطح الأرض أكثر انعكاسا:-

ويقصد الخبراء بهذا الحل، استخدام تقنيات تعكس الطاقة الشمسية (ضوء الشمس) إلى الفضاء، وبالتالي تتعارض مع التسخين الكوكبي.

ويؤدي تغيير انعكاسية الأسطح، مثل استخدام أسقف بيضاء داكنة، إلى تقليل الحرارة الممتصة بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي ذلك لتبريد المدن.

 ويمكن في إطار هذا الحل أيضاً، تغطية الطرق الإسفلتية بالحجر الجيري، وتشير الدراسات إلى أن هذه الطرق تخفف بشكل غير مباشر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال تقليل استخدام مكيفات الهواء.

4- تشجيع الاتجاه للطاقات المتجددة في وسائل النقل:-

دعا الخبراء إلى تقديم حوافز مالية سخية لتشجيع المركبات عديمة الانبعاثات (تعمل بطاقة الهيدروجين أو الكهرباء)، وتشمل الإعفاء من ضريبة المبيعات ومواقف مجانية للسيارات في بعض الأماكن.

وقال الخبراء إن النرويج لديها تجربة رائدة في هذا المجال، أسفرت عن أن 60% تقريبا من السيارات الجديدة التي تم بيعها في مارس/آذار 2019، كانت تعمل بالطاقة الكهرباء.


🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲

💫 إقرأ أيضا مقالات مهمة أخرى :-

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( غازات الإحتباس الحراري "المنسية" التي تهدد إمكانية تحقيق أهداف "إتفاقية باريس" )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( توقعات التغيرات المناخية المستقبلية - تقرير التقييم الرابع WGI من موقع ipcc )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( التغير المناخي وحقوق الإنسان - منظمة العفو الدولية )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( الروس يتجاوزون ناسا فى دقة رصد غازات الإحتباس الحراري )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( دراسة تحذر من تأثير الغيوم على تضخيم ظاهرة الإحتباس الحراري )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( لا هوادة - ما الذى يتوقعه الخبراء بسبب التغيرات المناخية؟ )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( التغيرات المناخية فى مصر جاءت بوتيرة أسرع من المتوقع - وتأثيرها الضار على القطاع الزراعي فى مصر)).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( تأثير الاحتباس الحراري على جودة مياه النيل - بحث شيرين البرادعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة )).

💩-- إقرأ أيضا مقال عن (( «التغيرات المناخية» تغير شكل المستقبل فى مصر..التقلبات المناخية الأخيرة أحدثت خسائر كبيرة وأرقاما صادمة لفلاحى الدلتا )).


🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎🌍🌎


💫&-- شاهد فيديو:-(( الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية , وماذا يحدث للأرض عند الزيادة لمتوسط درجة حرارة الأرض عند كل زيادة, وأن الوصول لست درجات سيغير الأرض وما عليها من حياة )).💫





💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫


🌻💫-- المصادر للمعلومات 💫🌻






4- المنظمة العالمية للأرصاد الجوية - ما هي غازات الإحتباس الحراري؟ .


6- ناسا بالعربي - ما هو الإحتباس الحراري؟


8- موقع آفاق البيئة والتنمية - حلول مقترحة للحد من ظاهرة الإحتباس الحراري .



11- موقع العين الإخبارية - 4 حلول لمواجهة التغير المناخي .

12- موقع The New Humanitarian - ما هو التغير المناخي؟ .


💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦💦















تعديل المشاركة
author-img

آفاق واسعة

أنا المهندس / محمود أحمد منصور أحمد الرفاعي , مالك ومسؤول المدونة, مصري الجنسية والميلاد والمنشأ , مهندس ميكانيكا قوى وطاقة, خريج هندسة عين شمس لسنة 2004, ودبلوما الدراسات العليا أفران صناعية وغلايات لسنة 2010 , وتاريخ إنشاء المدونة 06/07/2021 , أبحث وأقرأ وأهتم بكل ما يتعلق, بالإعجاز العلمي فى القرآن والسنة, والتدبر والتفكر فى القرآن والسنة, وعلوم الدين الإسلامي, وخواص وفوائد الأحجار الكريمة, وعلوم تطوير الذات والتنمية البشرية, والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة, والعلوم الطبيعية كالفيزياء والفلك والعلوم الهندسية والإختراعات والإكتشافات العلمية, والموسيقي العلاجية وتأثيرها المفيد للإنسان, وعلوم الطب البديل والعلاج بالطاقة, وفوائد الأطعمة والأشربة والعلاج بالأعشاب وفوائدها.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة